دعا رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع" سعد مثنى الربية" إلى تصعيد الفعل الثوري في كل قرية وحارة ومدينة لحسم المعركة عبر النضال السلمي، بعيدا عن العنف لتفويت الفرصة على بقايا النظام العائلي الذين يريدون جر البلاد إلى العنف وتجنيب البلاد الحرب الأهلية والصراع الداخلي. وقال الربية في تصريح ل"أخبار اليوم" إن عائلة صالح تسعى إلى تحويل المعركة التي تخوضها مع الشعب اليمني إلى معركة بين أطراف معينة في محاولة يائسة لصرف الأنظار عن الثورة الشعبية وتصوير ما يجري على انه أزمة سياسية لا ثورة شعبية، مؤكدا على أن المعركة هي معركة بين ظالم،، متكبر، متشبث بالسلطة وبين الشعب بكل فئاته. وفيما دعا الربية من وصفهم بالفئة الصامتة ومن لا يزال مغررا بهم وربما يكونوا مظلومين أكثر من غيرهم أن لا يدافعوا عن قاتل ولا ظالم وأن ينتصروا لأنفسهم بالاصطفاف مع الشعب، دعا أبناء الشعب إلى الصبر والصمود إلى جانب إخوانهم الشباب الذين تحملوا بشاعات النظام وقدموا التضحيات الجسام في سبيل التغيير وبناء اليمن الجديد، مشيرا إلى أن دفع ثمن الحرية والتغيير اليوم خير من أن ندفعه لاحقا نحن وأبنائنا وأبناء أبنائنا. وأضاف : ليس هناك نصر أو تغيير من دون تضحيات وثمن، فلا تغيير ولا حرية ولا تنمية واستقلال وتعليم وصحة إلا بثمن ولذلك فلا بد من دفع ثمن الحرية والنصر والتمكين وقال الربية إن المخلصين في الأمة يتطلعون اليوم إلى الشباب في صنعاء ودمشق ليرفعوا راية النصر كما رفعت في تونس والقاهرة وطرابلس ليعم النصر الوطن العربي الكبير وتتحقق الخيرية في الأمة، مؤكدا على أن النصر قادم لا محالة باعتباره سنة كونية ولا ينبغي أن يكون هناك يأس أو ضعف لأن دوام الحال من المحال "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.." وقال رئيس إصلاح الضالع إن الأمة العربية وكما استقبلت بشائر النصر في كل من تونس والقاهرة وطرابلس وتنتظره اليوم في صنعاء ودمشق وغيرها من العواصم العربية لتتحرر الأمة من جلاديها والظلمة الذين جثموا على صدرها طيلة العقود الماضية وتعيش أمة واحدة تتبادل الخيرات فيما بينها وتفتح الحدود وتحرر مقدساتها وتجتمع فيما بينها، مشيرا إلى أن هذه الثورات بداية الطريق للاستفادة من خيرات الأمة التي حرمت منها ولم تستفد من تلك الخيرات التي حولها الظلمة إلى ملك خاص لهم ولأولادهم لاستعباد شعوبهم. وأكد الربية على أن النصر بات قريبا، فالشعوب دائماً هي المنتصرة لأن إرادتها من إرادة الله، مشيرا إلى أن النصر ليس معناه أن تتنصر فئة على أخرى وإنما في أن نبني بلادنا بسواعدنا وأن لا نخضع للأعداء في الداخل والخارج وأن تتخلص الأمة من الاستبداد والظلم والتحرر من الشهوات والالتزام بمنهج الرسول الكريم وقول كلمة الحق في وجه سلطان جائر لا تخش في الله لومة لائم. وقال : إن شباب الأمة والشعوب اجتازوا الأماني والأحلام بالفعل الثوري الذي قضى على شبح الإحباط واليأس الذي بناه الطغاة في قلوب مواطنيهم لعقود من الزمن، مشيرا إلى أن هؤلاء الطغاة بنوا في قلوب شعوبهم بأننا أمة مهزومة وشعوب ضعيفة لا تستطيع فعل شيء ولكن الشباب اليوم - رجالا ونساء - أعادوا لهذه الأمة الأمل في نفسها وقهروا اليأس والإحباط واستطاعوا أن ينجزوا ما عجزت عن فعله الأجيال السابقة طيلة تلك العقود. وأكد على أن من معاني التغيير والحرية التي يسعى لها شباب الأمة اليوم أن لا يستأثر بالأمة فرد ولا أسرة ولا يستبد بها شخص مهما كانت إمكانياته، مشيرا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين من بعده لم يستبدوا الناس أو يصادروا حرياتهم كما فعل هؤلاء الحكام في زمن التغني بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وأشار الربية إلى طبيعة النهاية الوخيمة للحكام الظلمة والمستبدين في عالمنا العربي الذين ساموا شعوبهم الويلات ورأى العالم وسمع كيف انفق هؤلاء الملايين من الدولارات على أولادهم وأسرهم فيما شعوبهم تتضور جوعا إلى أن انتهى بهم المطاف بتلك الصورة المزرية وشاهد الناس أحدهم وهو محمول على سرير يقدم إلى ساحة المحكمة وآخر مطارد في الصحراء وآخر محروقا وآخر ينتظر نفس المصير، مؤكدا أن هذه هي النهاية الوخيمة للظلمة