نفى مصدر في مكتب قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وقائد الفرقة الأولى مدرع، الأنباء التي تناقلتها عدد من المواقع الإلكترونية التابعة للحزب الحاكم، بخصوص تعرض اللواء/ علي محسن صالح، لمحاولة اغتيال، مؤكداً بأن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة. وقال المصدر ل«مأرب برس» إن اللواء/ علي محسن لم يتعرض لأي محاولة اغتيال، مؤكداً بأنه يمارس مهامه، وقد التقى صباح اليوم الأربعاء بعدد من الوجهاء، في صنعاء. ووصف المصدر المواقع الإلكترونية التي تناقلت إشاعات مقتل علي محسن ب«المواقع الصفراء»، معتبراً تلك الإشاعات بأنها تندرج في سياق الحملة الإعلامية التضليلية لبقايا نظام علي عبدالله صالح، وبأنها تأتي في سياق الحرب النفسية لا أكثر. من جانبه نفى المستشار الإعلامي في مكتب اللواء/ علي محسن صالح، الدكتور/ عبدالغني الشميري، صحة الوثيقة التي تحدثت عن تورط علي محسن، والفرقة الأولى مدرع في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس صالح، في شهر مايو الماضي. وقال الشميري لصحيفة «الشرق الأوسط» رداً على تلك الوثيقة، بأنه لا يوجد ضمن هيكل الفرقة الأولى مدرع ما يسمى بغرفة العمليات، كما جاء في الوثيقة المزعومة، مشيراً إلى أن نظام صالح قد زور عشرات الوثائق المماثلة ونشرها في وسائل إعلام محلية، وثبت بأنها وثائق مزورة. وأضاف الشميري في معرض رده على الوثيقة التي عملت صحيفة «الشرق الأوسط» خبراً عنها، بأن نظام صالح يحاول التوجه الآن إلى الصحافة في الخارج، لنشر مثل تلك الوثائق المزورة. وأوضح الشميري أنه «لو كان الأمر بالتخطيط لتفجير الوضع عسكرياً صحيحاً، كما جاء في تلك الوثيقة المزعومة، لكان الأولى من ذلك أن يصدر أمر بالدفاع عن أنفسنا، خصوصاً وأن الفرقة استهدفت مرات عدة في محاولات لجرها إلى العنف المسلح، ولكن الفرقة التزمت بضبط النفس، بالرغم من سقوط 38 قتيلاً، و150 جريحاً، و50 مختطفاً من منتسبي الفرقة، لدى الأمن القومي والحرس الجمهوري». وأضاف وأكد الشميري أن هذه الوثائق المزورة تعتبر بمثابة الدليل على احتضار النظام، الذي اتهمه بممارسة قطع الطرقات، وحصار المدن، منوهاً بأن مثل هذه الوثائق المزورة لا تعني شيئاً، وأن الثورة ستظل محافظة على نهجها السلمي. وكان السكرتير الإعلامي للرئيس صالح، أحمد الصوفي قال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» بأن هناك وثيقة تم الكشف عنها تثبت تورط اللواء/ علي محسن والفرقة الأولى مدرع بالتخطيط لتفجير الوضع عسكرياً، ومحاولة اغتيال صالح، مشيراً إلى أن الوثيقة صادرة عما يسمى بغرفة العمليات في الفرقة الأولى مدرع، وهو الأمر الذي نفاه الشميري، وقال بأنه لا توجد في الفرقة غرفة عمليات. وكان اللواء/ علي محسن صالح تعرض لمحاولات اغتيال عدة، من قبل نظام الرئيس صالح، كان آخرها لدى استقباله لعدد من مشائخ قبيلة سنحان، في أبريل الماضي، وعقب تلك المحاولة تقدم صالح باعتذار رسمي للواء/ علي محسن.