قال خطيب جمعة "نصر من الله وفتح قريب" في شبوة أمس إن الأمر بالمعروف والنهي عن النكر واجب شرعي وان تغيير المنكر والخروج إلى الساحة للمسلم حق الاختيار فيه أو التقاعس عنه أو النكوص منه إلا بدليل شرعي قطعي ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة....) فمن يعلم ظلم العائلة المستبدة وفجورها واستعلائها ودماء الأبرياء التي سفكتها فلا يجوز له السكوت بل يجب عليه تأييد الثورة ونصر المظلومين وإحقاق الحق وإبطال الباطل ولا عذر له بين يدي المولى عز وجل إلا إذا عجز عجزاً مطلقاً ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها...) فدماء الأبرياء في كل محافظة وأموال الأمة المنهوبة في عنق كل مسلم ومسلمة والسعي لإحقاق الحق واجب الجميع لا يسقط عن أحد إلا بأمر الله والعجز المطلق أما أن تسقطه فتوى متزلف فالدين لا يسقط بالأهواء وليست الثورة لإسقاط فلان وطلوع علان إنما لتغيير الظلم وإشاعة العدل، لإرجاع الحقوق وردع الأباطيل والظلم.وأشار الخطيب محمد بن محمد حسين العامري إلى انه يجب التحلي والثورة على أعتاب النصر المبين بالإخلاص والثقة بنصر الله والتوجه إلى الله في السر والعلن والإخبات إليه، فمنه النصر والمدد ومنه العزة والتمكين مؤكداً أن من الواجب أن يتحرر الثوار من الخوف والإحباط واليأس والقنوط وأن بعد العسر يسرا وبعد اليأس نصرا وبعد الشدة فرجاً ومخرجاً (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ولا يرد باسنا عن القوم المجرمين). وأضاف مخاطباً الأشقاء أن لا يمدوا في عمر النظام مطالباً بالاستفادة من درس تونس ومصر وليبيا، كما طالب الثوار بالصمود والثبات في الساحات سائلاً المولى عز وجل أن يعجل بالنصر والفرج القريب. وعقب الصلاة خرجت مسيرة حاشدة بعتق رددت الشعارات المطالبة بالحسم الثوري ومتعهدة بمواصلة التصعيد الثوري السلمي رافضة المواقف الإقليمية الداعمة لبقايا النظام ومستنكرة إمداد النظام بالسلاح من دول أخرى، داعية من لا يزالون في صمتهم الخروج إلى الساحات لإنجاح الثورة في مراحلها الأخيرة.