تناقلت وسائل الإعلام العربية والعالمية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة خبر اقتحام متظاهرين مصريين مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وقيامهم بإلقاء أوراق خاصة بالسفارة من داخلها، حيث قام الأمن المصري بإطلاق قنابل غازية لتفريق المتظاهرين. وفي هذا الصدد أفادت الوسائل أن المتظاهرين حطموا جزءاً من الجدار الذي أقامته السلطات المصرية لحماية المبنى الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وذلك ضمن المظاهرات التي شهدتها المدينة في "جمعة تصحيح المسار". وأكدت الوسائل أن جزءاً مهماً من الجدار قد تم تحطيمه على أيدي المتظاهرين الذين توجهوا من ميدان التحرير، حيث انطلقت مظاهرات يوم أمس باتجاه البناية التي تضم شقة السفارة الإسرائيلية في القاهرة.. منوهة إلى أن قوات الأمن المتواجدة في المكان لم تتدخل لمنع المتظاهرين من هدم الجدار. وفي هذا السياق قال شهود عيان إن عدداً من المتظاهرين وقفوا أعلى الجدار، وحاولوا تحطيم أجزاء منه باستخدام مطارق ومعدات أخرى، حتى نجحوا بعد حوالي نصف ساعة من إسقاط أجزاء بارزة من السور، الذي تم طلاؤه بألوان علم مصر. وأضاف الشهود أن المتظاهرين، الذين رفعوا أعلام مصر أعلى الجدار العازل، أكدوا في هتافاتهم على عزمهم في الاستمرار في محاولة تحطيم السور حتى إسقاطه كاملاً. وكان الآلاف من المتظاهرين توجهوا من ميدان التحرير وتجمعوا أمام مقر السفارة الإسرائيلية فيما أطلقوا عليه "جمعة الشواكيش" من أجل تحطيم الجدار الخرساني حول السفارة، وذلك احتجاجاً على مقتل خمسة من رجال الأمن المصريين في سيناء على يد القوات الإسرائيلية التي كانت تطارد مسلحين، قالت إسرائيل إنهم كانوا مسؤولين عن قتل مواطنيها.