منذ نزوحنا إلى عدن في نهاية شهر يوليو 2011م ونحن نبحث عن سر بقاء الوحدة التنفيذية في إدارة مخيمات النازحين، التي تم تشكيلها مؤخراً في عدن وهي في الأصل مشكلة بناءً على قرار رئيس مجلس الوزراء رقم "455" لسنة 2009م، وما يعني أنها تشكلت قبل عامين من النزوح إلى عدن من أبين بعد سقوط زنجبار بيد القاعدة في 27/5/2011م. هذا ما نفاجأ به بعد إصرارنا وإلحاحنا على رئيس الوحدة التنفيذية الأخ/ أحمد الكحلاني وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين لإجراء لقاء صحفي معه لتوصيل رسالته للنازحين وما يعتمل معهم في عدن وغيرها من المناطق، وهذا ليس كلامنا الآن، لأننا أجرينا اللقاء مع مدير الوحدة التنفيذية الأستاذ/ عبدالله الدحيمي يوم السبت 10/9/2011م وسيتم نشره بالتفصيل في أعداد لاحقة بإذن الله. ما يعني عدم المصداقية لما سمعناه من الأخ/ الكحلاني في اللقاء الصحفي وما هو موجود في قراري رئيس مجلس الوزراء رقم "454" و"455" لعام 2009م؟!. بمعنى أن الوحدة التنفيذية ورئيسها يعملان من قبل النزوح وهذا اتضح من الوثائق التي توزعت لنا في اللقاء الصحفي، ولعدم وجود تاريخ محدد بقرار تكليف رئيس الوحدة إلا رقم القرار وعام القرار فقط؟!. الشيء الثاني أن رئيس الوحدة التنفيذية الذي أوضح وأفصح عن كل ما تقوم به الوحدة التنفيذية وما قامت به وعدم وجود الميزانية والمبالغ لتسيير عمل الوحدة.. نتفاجأ أيضاً بأن هناك ملصقات وبورشرات ووسائل إعلانية للنازحين تسلم لنا باللقاء الصحفي تكلف مبالغ مالية طائلة لم يفصح عنها رئيس الوحدة التنفيذية هل هي دعم من صندوق النظافة والتحسين بمحافظة عدن أم من الوحدة التنفيذية؟ أما بعضها فهي مسؤولية الوحدة التنفيذية لإدارة مخميات النازحين فرع عدن ، لحج ، أبين؟!، لكن حال النازحين بعدن على وجه التحديد يعلمه الله وحده فقط.! وبالرغم من هذه المعاناة إلا أن هناك عشوائية وإتكالية في العمل وعدم اهتمام بشيء اسمه قضية أبين ونازحيها الموزعين والذين نزحوا إلى أكثر من منطقة في الجمهورية اليمنية. والحقيقة هناك أمور كثيرة تم كشفها ومعرفتها من الوحدة التنفيذية في ظل التهنئة التي وصلت من سبتمبر موبايل بأن محافظ أبين يهنئ رئيس الجمهورية ونائبه بتحرير زنجبار؟!، وهذا يعني مؤشراً طبيعياً بأن النازحين يريدون العودة إلى ديارهم، مكرمين ومعززين بعد إصلاح ما خربته الحرب مع القاعدة في زنجبار وخنفر؟!. نزوح مستمر حتى الساعة؟! ما أكده مدير الوحدة التنفيذية عبدالله الدحيمي بأن تاريخ 17/9/2011م سيتم إغلاق التسجيل للنازحين، أمر ينبغي النظر فيه والتراجع عنه، لأن هناك نزوحاً مستمراً من خنفر ومن جعار على وجه التحديد إلى عدن ومناطق أخرى، فلماذا مثل هذا القرار يتم اتخاذه في ظل عدم حسن الموقف العسكري وبشكل نهائي حتى اللحظة عدا أقوال ورسائل تلفونية بتحرير زنجبار ونتمنى مصداقية هذا الخبر لأنه يفرحنا جميعاً بعودتنا إلى ديارنا؟!. ثلاثة مخيمات للنازحين بعدن؟! لازالت العملية مستمرة في مناقشة وإخراج النازحين من مدارس عدن، على وجه الخصوص والتي وصلت عددها إلى "84" مدرسة يوجد بها نازحون حسب توضيحات مدير عام التربية بعدن الدكتور/ النهاري.. وهي عملية معقدة بأن يتم إخراج النازحين دون ترتيب أوضاعهم أو عودتهم إلى ديارهم؟!. هناك مقترحات بإقامة ثلاثة مخيمات للنازحين الأول في الكورنيش ل"2000" أسرة والثاني في كالتكس والثالث في الممدارة.. وتم مناقشة هذا الموضوع والوحدة التنفيذية تسعى لتنفيذه في الوقت الذي أبدى فيه النازحون رأيهم بعدم الخروج من المدارس حتى ترتيب وضعهم بما يليق بهم كمواطنين وليس صوماليين. النازحون ومدارس عدن.. واليونسيف؟! لازالت العملية التعليمية وبدء الدراسة بتاريخ 17/9/2011م في خبر كان ولا توجد حلول للمدارس التي يوجد بها النازحون بعدن ومنشور وزير التربية والتعليم ينص على بدء الدراسة في التاريخ أعلاه.! إذاً أين الحلول؟! هل هناك إخراج بالقوة للنازحين من المدارس وهذا أمر مرفوض بالطبع؟! هل هناك حلول.. غير المخيمات؟! هل هناك حلول للنازحين في المنازل الإيجار...! متى؟. نخشى أن يكون بعد عودة النازحون إلى أبين، أما أبناء أبين النازحون فالعملية التعليمية لهم لم تحسم بعد حتى الآن.. بعد أن قمنا بحصر المعلمين والطلاب في عدن وفي كل مديرية فيها إلا أن الأمر لازال متروكاً للنقاش؟!. فهل هناك عام دارسي لأبناء عدن ونازحي أبين؟!. الأمر يعود لوزير التربية والتعليم. أما منظمة اليونيسيف تسعى جاهدة في العمل مع النازحين ومع الأطفال النازحين والتلاميذ ذوي الصفوف من "13" من النازحين في محافظات عدنوأبينولحج.. وقد بدأت المنظمة استعدادها لدعم هذه الشريحة من الطلاب ودعمهم بالحقيبة المدرسية خلال الأيام القليلة القادمة، وكذا الاهتمام بمعلمي هذه الصفوف في مديريات زنجبار وخنفر ولودر ومودية والوضيع في محافظة أبين، وهذه خطوة تشكر عليها ، ناهيك عن أعمالها الإنسانية الإغاثية والخدمية في اليمن بشكل عام ونازحي أبين بشكل خاص فللدكتور/ محمد الإبي رئيس المنظمة وطاقمه المتحمس مع أبين ونازحي أبين جزيل الشكر والعرفان.