انتقد الرئيس الصومالي عبد الله يوسف قرار البرلمان رفض عودة 11 وزيرا كانوا قد استقالوا على خلفية خلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء نور حسن، ووصفه بأنه قرار غير شرعي. وخلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، أكد يوسف أن البرلمان له الحق في إسقاط الحكومة بشكل كامل لكن لا يحق له تعيين أو إقالة الوزراء بشكل فردي، مضيفا أن تنفيذ القرار الذي اتخذه البرلمان الخميس الماضي يعني سقوط الحكومة وبالتالي دخول البلاد في مشكلة سياسية كبيرة. وأثار قرار البرلمان خلافات قانونية داخل الحكومة، بينما رأى المراقبون في الأمر خلافا جديدا بين الحكومة والبرلمان يدفع باتجاه أزمة سياسية، حيث إن إصرار الرئيس على رفض القرار قد يدفع الأخير إلى محاولة عزله من منصبه حسبما صرح النائب عبدي عبد الله عثمان لإذاعة صوت السلام المحلية. وكان 175 من أعضاء البرلمان رفضوا يوم 11 من الشهر الجاري إعادة الوزراء الذين استقالوا من الحكومة، إبان الخلاف بين الرئيس ورئيس الحكومة قبل أن تنجح إثيوبيا في رعاية اتفاق بين الرجلين لإنهاء هذا الخلاف. على صعيد آخر، نأت المحاكم الإسلامية بنفسها عن بيان لحركة شباب المجاهدين نشر أمس يأمر جميع شركات الخطوط الجوية والمواطنين بعدم استخدام مطار آدم عدي العالمى (مطار مقديشو سابقا) ابتداءً من الثلاثاء القادم. واستند البيان إلى أن المطار يخدم العدو فى إشارة إلى القوات الإثيوبية إضافة إلى من وصفهم بالمرتدين، فى إشارة إلى الحكومة الانتقالية، موضحا أن عددا من العلماء والشخصيات الإسلامية تم القبض عليهم من المطار وتسليمهم إلى القوات الإثيوبية. لكن الناطق الرسمى بإسم قوات المحاكم شيخ عبد الرحيم عيسى، مؤكداً أن المحاكم ليست طرفا في هذا البيان معتبرا أن المطار وإن كان يفيد العدو فهو يفيد أيضا الشعب الصومالى بالتالي لا يجب إغلاقه. كما حث عيسى "الإخوة الذين أصدروا هذا البيان مراجعة أنفسهم والعدول عن قرارهم بإغلاق المطار بشكل كامل". من جهة أخرى، طالب الناطق الفرقاء الصوماليين بالالتزام بالشريعة الإسلامية بخصوص استهداف المثقفين، مؤكدا أن قتل المثقفين ونخبة المجتمع لا ينبغي أن يتم تحت أي ظرف. ميدانيا، قتل اثنان من أفراد القوات الأوغندية المنتشرة ضمن قوات الاتحاد الأفريقى بالصومال، حينما هز انفجاران متتاليان شارع المطار جنوب مقديشو. واستهدف انفجار آخر وقع الأحد وتبنته حركة شباب المجاهدين، قوات حكومية صومالية أثناء سيرها فى طريق وسط مدينة بيدوا التى يوجد بها مقر البرلمان، مما أدى إلى مصرع جندي وإصابة ثلاثة آخرين، كما قتل جنديان آخران في حي جنوب مقديشيو على يد مسلحين مجهولين. وكانت القوات الإثيوبية هدفا لهجومين في مدينة ونلوين مما أسفر عن احتراق سيارة نقل للجنود، وفقا لشهود عيان. بينما لم يعلن الإثيوبيون عن تفاصيل بشأن سقوط ضحايا.