انتقد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي البيان الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزارء الخارجية حول تطورات الأوضاع ببعض الدول العربية، وبخاصة سورية واليمن، واصفاً إياه ب 'المخيّب للآمال'. وفي هذا الصدد نقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية، عن علي سالم الدقياسي، قوله إن البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة في دورته العادية ال 136جاء مُحبِطاً ومخيباً لآمال الشعوب العربية في الوقوف بحزم إلى جانب الشعبين السوري واليمني اللذين يواجهان العنف الدموي المتصاعد الذي يُمارس ضد المتظاهرين السلميين جراء مطالبتهم بالحرية وتعزيز حقوق الإنسان واحترام حقوق الإنسان. وأضاف 'إن الشعوب العربية كانت تتوقع أن يكسر مجلس الجامعة العربية جدار الصمت تجاه العنف المتصاعد من الآلة العسكرية السورية، وأن يرقى في اتخاذ قراراته إلى مستوى آمال الشعوب العربية تجاه الجامعة العربية'، لافتاً إلى أن العديد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية اتخذت مواقف أكثر حزماً من بيان مجلس الجامعة، و'هو ما يؤكد ما قاله الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بأن هناك مسافة كبرى تفصل بين قرارات الجامعة العربية وطموحات المواطن العربي'. وفي ذات السياق استطرد قائلاً 'إننا باعتبارنا معبرون عن إرادة الشعوب العربية والمدافعون عن حقوقها، كنا نتوقع أن تتخذ الجامعة، قرارات تعلو فوق مستوى تصاعد الأحداث الدامية بسوريا التي حصدت منذ اندلاع المظاهرات في آذار (مارس) الماضي وحتى الآن ما يقرب من 2600 قتيل، فضلا عن الاستخدام المفرط في للقوة في قتل وقمع المتظاهرين من أبناء الشعب العربي السوري'. وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن البرلمان سبق أن عبَّر عن القلق والرفض المطلق للصراعات الداخلية والزج بالجيوش العربية في صراعات مع شعوبها، كما رفض استعمال القوة للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها. وأضاف أن البرلمان العربي سيتخذ، في دورته المقبلة التي ستعقد بمقر الجامعة العربية، من القرارات مايلبي ويحقق صوت وإرادة الشعب العربي. يُشار إلى أن الكويتي علي سالم الدقباسي سبق وانتقد بعدة مناسبات أعمال العنف التي تُرتكب بحق المتظاهرين المطالبين بالحرية في سورية واليمن وليبيا.