توافد المئات من الطلاب والطالبات وجمع غفير من أبناء الجالية اليمنية بالقاهرة مساء أمس في وقفة احتجاجية وتظاهرة تنديداً واستنكاراً للمجزرة الشنيعة التي ارتكبها النظام وبقايا عائلة صالح في اليمن ضد شباب التغيير السلمي في صنعاء على مدى يومين متتالين. أمام مكتب قناة الجزيرة في وسط القاهرة توافد المئات من الشباب وقد اتضح الغضب الشديد في عيون المحتجين لما لقيه إخوانهم في الساحات اليمنية من قتل بلا رحمة ولا شفقة على أيادي الحرس العائلي وبلاطجة النظام المأجورين، والذي خلف العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى بوسط العاصمة صنعاء. وما إن تناقلت وسائل الإعلام الخبر عن هذه المجزرة الشنيعة مساء أمس الأول إلا وأعلن تكتل شباب الثورة اليمنية في مصر الخروج إلى الساحة وحشد الجموع الغفيرة من الطلاب ومن أبناء الجالية اليمنية والسياسيين والمهتمين بشئون اليمن وتم التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة لنقل هذه التظاهرة الاحتجاجية على الهواء مباشرة عبر قناتي الجزيرة والعربية ليوصلوا رسالة إلى اخوانهم في الساحات اليمنية أنهم معهم لحظة بلحظة ورسالة إلى العالم بأن الشعب اليمني ينتهك حرماته ودمائه من قبل نظام صالح والجيش العائلي. وفي تصريح لرئيس تكتل الثورة اليمنية في مصر الاخ / عبد الرقيب منصور قال بأن ما حدث في صنعاء هو جريمة تضاف إلى جرائم نظام صالح وأن التفويض لنائبه هو تفويض لأبنائه بقتل جماهير الشعب اليمني، مضيفاً بأن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب كما مرت الجرائم السابقة، وأن المبادرة الخليجية لم يعد لها مكان من الاعراب، وأن دماء الشهداء لن تضيع هدراً ولن يفلت صالح ونظامه من العقاب، محملاً نائب الرئيس عبد ربه منصور وأربعة من أبناء الرئيس المسئولية الكاملة لما حصل في اليومين الماضيين. كما شد على أيدي شباب الثورة في الداخل بالصبر والمرابطة وأن الجميع في خندق واحد سواء خارج الوطن أو داخله. كما ذكر الدكتور / صلاح الشوكي المتحدث الإعلامي لتكتل شباب الثورة في مصر بان هذه الجرائم لا إنسانية وأنها لم تحدث حتى في اسرائيل، مطالباً الجيش المنضم للثورة أن عليه المسئولية التاريخية في حماية الثورة والثوار، مضيفاً بان اليمن اليوم أمام بقايا نظام مسلحة لم تعد تهتم بدماء اليمنيين، كما دعا شباب الثورة إلى الاستمرار في الحسم الثوري حتى يسقط هذا النظام، كما أفصح الشوكي عن وجود حزمة من البرامج التصعيدية لتكتل شباب الثورة في مصر لمساندة ومناصرة أخواننا في ساحات الحرية والتغيير إعلامياً وثورياً، مضيفاً بأن المبادرة الخليجية هي السبب والغطاء الذي ارتكب صالح ونظامه من خلالها هذه الجرائم في حق شباب التغيير السلمي. كما عبرت الأخت سمر أمين بأن هذه المجزرة لا تستحق أن تسفك الدماء هذه كلها من اجل كرسي الحكم، وأنه لن يحكم أبداً بعد هذه الدماء الزكية التي انتهكها، مضيفة برسالتها إلى شباب الثورة في ميادين التغيير والحرية بان مستقبل اليمن في أيديهم فليصمدوا من اجل الجميع. واعتبرت الأخت/ دينا العواضي بأن الدم اليمني لا زال مباحاً حتى بعد رحيل صالح وخروجه من اليمن، وأن السعودية سمحت له باستخدام أراضيها لانتهاك دماء الشعب اليمني الحر. هذا وقد هتف الحضور بحناجر مليئة بالمرارة والشدة على ما يصيب إخوانهم في ميادين التغيير وساحات الحرية، معتبرين هذه المجازر التي يرتكبها النظام ما هي إلا دليل العجز والتخبط الذي أصاب النظام، متوعدين صالح وما تبقى من نظامه الفاشل بالملاحقة والمحاسبة والاقتصاص منهم لدماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ساحات التغيير.