ودعوات للمجتمع الدولي باتخاذ موقف ضد نظام صالح توالت ردود الفعل المنددة ب«المجزرة» التي ارتكبتها قوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح بحق المتظاهرين في صنعاء يوم أمس الأحد وأسفرت عن سقوط نحو 26 شهيداً ومئات الجرحى بالرصاص الحي. وتظاهر العشرات في جزيرة سقطرى اليمنية صباح اليوم الاثنين تنديدة بالمجزرة ورددوا هتافات تطالب بما أسموه الحسم الثوري لإنهاء حكم الرئيس صالح الذي وصفوه بالحكم «العائلي». وفي العاصمة المصرية القاهرة، تجمع المئات من أبناء الجالية اليمنية مساء أمس الليلة للمشاركة في وقفة احتجاجية تنديدا للمجزرة التي ارتكبها مسلحون وقوات موالية لصالح ضد المتظاهرين في صنعاء. وقد أقيمت الوقفة الاحتجاجية أمام مكتب قناة الجزيرة بميدان التحرير وسط القاهرة. ودعا لها تكتل شباب الثورة اليمنية في مصر فور توالي الأنباء عن حدوث «المجزرة». ودعا شباب الثورة إلى الخروج في مظاهرات في عدة مدن يمنية تنديداً بأحداث أمس الدامية. من جهته، أدان شيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر «الجريمة البشعة» التي ارتكبت يوم أمس بحق المتظاهرين، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ «المواقف الحاسمة لإيقاف نزيف الدم اليمني والتعجيل برحيل بقايا نظام صالح الديكتاتوري». حسب تعبيره. وقال في بيان له «إن مجزرة أبناء صالح اليوم وفلوله لهي خير شاهد على دمويته وانه لم يعد يملك شيئا يقدمه لليمنيين غير القتل والذبح». وأدان تنظيم العدالة والبناء المجزرة التي قال إن «قوات الحرس والأمن العائلي» ارتكبتها ضد المتظاهرين السلميين، مضيفاً أنها «تثبت للعالم أجمع مدى بشاعة ودموية من تبقى من هذا النظام المتهالك ومدى تمسكهم بالسلطة حتى ولو كانت على حساب اليمن وعلى أشلاء وجثث الشعب اليمني المسالم». وتوجه التنظيم بنداء عاجل إلى المجتمع الدولي لتحمل مسئوليتهم التاريخية تجاه الشعب اليمني «وأن يتوقفوا عن دعم نظام صالح الأسري الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة وأن لا يكونوا ضد خيار الشعب اليمني العظيم التواق إلى الحرية والعدالة والمساواة» بحسب بيان صادر عنه.