احتشد الآلاف من أبناء محافظة البيضاء بمدينة رداع في تظاهرة جماهيرية أمس تنديداً بالمجازر التي أحدثتها قوات بقايا نظام صالح في العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية والتي خلفت عشرات الشهداء وآلاف الجرحى من شباب ساحات الحرية في الثورة السلمية الشبابية، حيث استنكر المتظاهرون الذي جابوا شوارع مركز المدينة عبر الهتافات التي رددوها والتي من أبرزها " يا شهداء العاصمة هذي ليلة حاسمة – عهداً منا ياشهيد عن دربك والله ما نحيد – يا شهيد ارتاح ارتاح قسماً لن يبقي السفاح من يقتل أو يدمر لا يمكن أن يعمر) وغيرها من الهتافات التي عبرت عن غضب أبناء محافظة البيضاء جراء ما ارتكبته أيادي السفاح ومن معه من معاونيه. وحمل المتظاهرون لافتات عبرت عن رفض أبناء البيضاء عامة وابناء مديريات رداع خاصة لما ألحقته الآلة العسكرية بالشباب العزل في ساحات التغيير بالعاصمة خلال اليومين الماضيين من مجازر وحشية اعتبرها المواطنون في محافظة البيضاء دلالة على ضرورة أن يخرج أبناء الشعب قاطبة ضد آلة صالح العسكرية التي تدمر كل شيء جميل في اليمن، مؤكدين في تظاهرتهم بأن بقايا نظام صالح مهما عملت لن تثنيهم عن مواصلة مسيرة ثورتهم العادلة وتحقيق أهدافها السامية. وفي رسالة ترجمتها الحشود الهائلة التي شهدتها مدينة رداع ولسان حالهم يقول "لن ننسى دماء الشهداء الطاهرة وعلى دربهم سائرون، مؤكداً لأسر الشهداء والجرحى بان الثوار لن يسامحوا كل من روج لنظام صالح أو شارك معه في سفك تلك الدماء البريئة، وان شباب الحرية سائرون نحو التصعيد الثوري حتى يرون نجل الرئيس صالح ومن معه من عصابته وراء القضبان يحاكمون وحيا أبناء رداع تلك الدماء الزكية التي سالت وسط ساحات النضال فداء للوطن، لا لشيئ إلا لأنها هتفت ضد نظام الظلم والاستبداد أنهم خرجوا عزل لا يحملون سوى الكلمة والصدور العارية.. ووجهوا رسالة واضحة إلى الأشقاء في المملكة السعودية والأصدقاء بأننا لسنا بحاجتكم وعليكم أن تكفوا أيديكم عنا، فقد حسمنا أمرنا ولن نسمح بعد اليوم لأحد التدخل في شؤوننا بعد أن يأسنا من أي تدخلات من أجل صالح الشعب، مضيفين بأن على المملكة والشعب السعودي أن يسجل موقفاً تاريخياً بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، لا أن يقف بجانب السفاح ومن معه من قتلة الأبرياء، ولن نسمح بعد اليوم أيضاً بأي محاولات للتمديد أو المبادرات التي أثبتت وقوفها إلى جانب رأس النظام الذي رفضه الشعب.