أعلن أبناء محافظة صعدة عن رفضهم القاطع لمجازر النظام الظالم، مؤكدين أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية قد كشفت القناع عن تلك الدول التي تنادي بالحرية وحقوق الإنسان، وأن معاييرها مزدوجة ومصالحها الإستراتيجية هي الهدف الرئيسي من كل تحركاتها ومواقفها السياسية والعسكرية وأن من يتواطأ مع النظام هو شريك له في الجريمة. وأكدوا في البيان الصادر عن المسيرة الحاشدة التي شهدتها محافظة صعدة أمس الجمعة وشارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة أنهم مستمرون في نضالهم السلمي, متمسكين بمطالب الثورة.. رافضون كل التدخلات الخارجية ,متوكلين على الله سبحانه وتعالى وسنبقى على مواقفنا و رهاننا على الله جل شأنه وعلى وعي الشعب اليمني المتزايد الذي بدأ يعرف جيداً العدو الحقيقي للثورة ولتطلعات الشعب اليمني الساعي إلى تغيير واقع الظلم والجبروت إلى العدالة والحرية والكرامة، سائلين المولى أن يتغمد أرواح شهداء الثورة والحرية بواسع الرحمة وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين. وقال البيان : إن من يدافع عن نفسه أمام وحشية النظام وقمعه وتسلطه واستخدامه لآلة القتل والتدمير إنما هو يدافع عن كرامته وحريته، والدفاع عن النفس حق مشروع ومقدس, لا سيما أمام نظام متمرس في قتل الشعب وتدمير قواه، لا يردعه عن ذلك قيم ولا أخلاق ولا دين ولا قانون ولا رقابة خارجية، وأن من يدافع عن الثورة ويحميها بدمه وروحه لا يمكن أن ينسى الشعب تضحياتهم الجسيمة ومواقفهم الوطنية الخالدة. وناشد البيان : كل القوى الوطنية التلاحم, مجدداً لمواجهة التحديات والتي دعينا إليها كثيراً في كل المسيرات والمظاهرات وعدم الثقة أو الاعتماد على المبادرات الخارجية فإنما هي تستهدف الثورة في عمقها وقوتها وتسعى إلى تخديرها والالتفاف على مطالبها، وإعطاء النظام المزيد من الوقت كل ما حانت ساعة الحسم أو قرب النظام من السقوط. وأضاف على الجميع اليوم أن يرفض كل التدخلات الخارجية وأن يثق الكل بالله سبحانه وتعالى وبمقومات الشعب اليمني وقوته وتلاحمه، ولا رهان على تلك الأطراف التي انكشف خداعها ومررت للنظام الوقت ليعود مجدداً للقمع والقتل والتنكيل بالشعب اليمني. وفي المسيرة التي امتدت بطول الشارع العام هتفت الجماهير(قل للساكت أو من نام، ستشارك في الإجرام) (مهما تسفك أو تقتل، أي مبادرة لن تقبل) (قدماً قدماً للتغيير، والله لنا خير نصير). وشارك في المسيرة ضيوف من ساحة التغيير بصنعاء،كما وقدم في المظاهرة عدد من الكلمات الخطابية والفقرات الشعرية والإنشادية التي تؤكد الاستمرار والصمود في الساحات حتى تتحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني وتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية .