يأمل مانشستر يونايتد حامل اللقب الموسم الماضي مواصلة انطلاقته القوية هذا الموسم بعد أن حقق خمسة انتصارات متتالية منذ بداية الدوري المحلي، ويريد أن يضيف ستوك سيتي إلى قائمة ضحاياه اليوم السبت في المرحلة السادسة عندما يحل عليه ضيفا على ملعب بريتانيا. ولم يكن أشد المتفائلين من أنصار مانشستر يونايتد وحتى مدربه اليكس فيرغسون يتوقع انطلاقة قوية للشياطين الحمر خصوصا أنه كان مدعواً لمواجهة ثلاثة فرق من الخمسة الكبار في المراحل الخمس الأولى، لكنه اجتاز الاختبار بامتياز بإلحاقه هزيمة تاريخية بآرسنال (8-2)، في حين حقق انتصارين عريضين على توتنهام (3-0) وعلى تشلسي (3-1)، كما سحق بولتون خارج ملعبه بخماسية نظيفة كان نصيب مهاجمه الذهبي واين روني ثلاثية، وتغلب أيضا على وست بروميتش البيون (2-1) رافعا رصيده إلى (21) هدفا في (5) مباريات، وهو رقم قياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز. ويستطيع المدرب فيرغسون الاعتماد على كافة مهاجميه في مواجهة ستوك بعد تعافي الصاعد داني ويلبيك من إصابة بتمزق عضلي، والأمر ينطبق أيضا على المكسيكي خافيير هرنانديز الذي تعرض للخشونة من قبل مدافع تشلسي آشلي كول في المباراة الأخيرة، كما أن مايكل اوين خاض أول مباراة له في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الثلاثاء الماضي، وساهم بشكل كبير بفوز فريقه على ليدز يونايتد (3-0) بتسجيله هدفين. بيد أن فيرغسون يأمل بشفاء مدافعه الخبير ريو فرديناند ويقول في هذا الصدد: "عندما تذهب لمواجهة ستوك في عقر داره فأنت في حاجة إلى الخبرة"، علما أن زميل فرديناند في قلب الدفاع قائد الفريق الصربي الصلب نيمانيا فيديتش يغيب عن الملاعب منذ ثلاثة أسابيع لإصابة في ربلة الساق. وعلى الرغم من أن ستوك سيتي صعب المراس على ملعبه، فإن مانشستر يونايتد فاز في زيارته الخمس الأخيرة، وهو مرشح لتحقيق انتصار جديد كون ستوك خاض ثلاث مباريات في الأيام الستة الماضية بينها واحدة أحتاج فيها إلى وقت إضافي وركلات ترجيحية لتخطي عقبة توتنهام في كأس الرابطة.. يذكر أن ستوك خسر مباراته الأخيرة في الدوري أمام سندرلاند برباعية نظيفة. ويستقبل آرسنال الجريح بولتون على استاد الإمارات في مباراة لا مجال لرجال آرسين فينغر بالتفريط بنقاطها الثلاث، ويعيش الفريق اللندني أزمة حقيقية خصوصا من الناحية النفسية بعد خسارته ثلاث مباريات من أصل خمس وكان آخرها أمام بلاكبيرن احد فرق الذيل (3-4).. وعلى الرغم من البداية الأسوأ له بإشراف المدرب الفرنسي آرسين فينغر والأصوات التي بدأت تطالب بإقالته، فإن إدارة النادي تمسكت بالمدرب الذي يطلق عليه لقب (البروفسور)، نافية أي احتمال لرحيله رغم البداية الصعبة التي يحققها فريق (المدفعجية) هذا الموسم. ودافع المدير التنفيذي ايفان غازيديس عن فينغر الذي يواجه أصعب بداية في الدوري منذ استلامه الإشراف على الفريق قبل (15) عاما قائلا: "إنه ليس محطما، ولم يصبح فجأة مدربا سيئا أو شخصا بعيدا عن واقع اللعبة، وإن إقالة فينغر أمر سخيف، وهو مسار لن نسلكه". وواجه فينغر الكثير من الانتقادات بسبب سياسته في الانتقالات خصوصا هذا الصيف بعد أن تخلى على نجمي الفريق الأسباني سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري لبرشلونة الأسباني ومانشستر سيتي، ثم تأخره في إجراء التعاقدات وعدم رغبته بضم لاعبين يكلفون النادي الكثير من الأموال، لكن غازيديس أكد أن إدارة النادي كانت متضامنة تماما مع قرارات المدرب الفرنسي. ويأمل مانشستر سيتي في مواصلة الضغط على جاره في المدينة الواحدة عندما يستقبل إيفرتون على ملعب الاتحاد، وكان مانشستر سيتي أهدر نقطتين كانتا في متناوله عندما اكتفى بالتعادل مع فولهام الأسبوع الماضي (2-2) بعد أن تقدم عليه في مطلع الشوط الثاني بهدفين نظيفين. وقد يلجا مدرب الفريق الإيطالي روبرتو مانشيني إلى إجراء بعض التعديلات على تشكيلة الفريق خصوصا أنه مدعو لمواجهة مباراة قوية بعد أربعة أيام ضد بايرن ميونيخ الألماني في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا. وتبدو الفرصة سانحة أمام تشلسي لاستعادة نغمة الانتصارات بعد الخسارة الأولى التي تعرض لها هذا الموسم ضد مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي، وذلك لدى استضافته سوانسي، ومن المتوقع عودة المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا إلى صفوفه بعد تعافيه من ارتجاج في الدماغ تعرض له قبل حوالي ثلاثة أسابيع. وفي المباريات الأخرى يلتقي ليفربول مع ولفرهامبتون ونيوكاسل مع بلاكبيرن ووست بروميتش البيون وفولهام وويغان اثلتيك مع توتنهام اليوم السبت، وكوينز بارك رينجرز مع إستون فيلا غدا الأحد ونوريتش سيتي مع سندرلاند بعد غد الإثنين.