نجا وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد ومعه نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوى البشرية اللواء/ سالم قطن ومرافقوهما أمس من محاولة اغتيال في مديرية التواهي منطقة جولد مور بعدن، وذلك عندما أقدم انتحاري يستقل سيارة مفخخة على تفجير نفسه لحظة مرور موكب الوزير. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن وزير الدفاع ومرافقيه قدموا من منطقة معاشيق الكائنة في مديرية كريتر، عبر طريق نفق القلوعة، بغية الوصول إلى قيادة المنطقة الجنوبية، مشيرة إلى أنه بعد أن تجاوز الموكب نفق القلوعة باتجاه جولد مور شوهدت سيارة تقف بالخط العام وعندما تجاوزها الموكب قام الانتحاري بتفجير نفسه في محاولة منه لاغتيال وزير الدفاع الذي نجا منها، فيما أصيب ثمانية جنود من مرافقتيه وإعطاب بعض السيارات المرافقة للموكب. وأكدت المصادر أن انفجار السيارة المفخخة التي كان يستقلها الانتحاري هزت أرجاء مديريات عدن وأدت إلى تناثر جسد منفذ العملية إلى أشلاء ولم يعرف هويته حتى اللحظة. وأفادت المصادر أن أجهزة البحث والتحري قامت بالنزول إلى موقع الانفجار عقب وقوع الحادث وقامت بتجميع أشلاء الانتحاري وسيارته وتطويق المنطقة بشكل كامل وقد تم إسعاف الجنود المصابين إلى مستشفى باصهيب العسكري للعلاج. وتعد محاولة الاغتيال التي استهدفت وزير الدفاع الثانية في غضون أقل من شهر، حيث سبق وأن تعرض الوزير ذاته لمحاولة اغتيال فاشلة عند قيامه بتفقد الوحدات العسكرية المرابطة في دوفس والتي تحارب العناصر المسلحة في أبين عندما انفجر لغم بأحد الأطقم المرافقة للواء/ محمد ناصر أحمد. فيما تعد العملية الخامسة التي تستهدف القيادات العسكرية والشخصيات السياسية في المحافظات الجنوبية،التي تنتمي إلى محافظة أبين على وجه الخصوص، حيث سبق وأن تعرض اللواء الركن/ عبدالله علي عليوة وزير الدفاع السابق في صنعاء لمحاولة اغتيال أمام منزله أسفرت عن استشهاد أحد مرافقيه وإصابة آخرين، كما تعرض أيضاً العميد الركن/ فيصل رجب قائد اللواء 119 لكمين مسلح في جبهة دوفس نجا منه بأعجوبة، بينما أسفر عن استشهاد "4" من جنود اللواء بينهم قائد الكتيبة الأولى للواء.. إضافة إلى استهداف الشخصية السياسية محمد حسن عشال أمين عام المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بأبين عندما وضع مجهولون عبوة ناسفة بالقرب من منزله بمديرية مودية قبل أسبوعين أدت إلى استشهاد أحد أقربائه ويدعى أبوبكر عشال، وكذا استشهاد نجله عبدالحكيم برصاص مجهولين يسقلون دراجة نارية أمام منزله بمدينة صوفان صنعاء. وكانت محافظة عدن قد شهدت خلال الأربعة الأشهر الماضية ستة انفجارات جميعها كانت بواسطة سيارات مفخخة ولم تتمكن الأجهزة الأمنية في محافظة عدن حتى اللحظة من القبض على تلك العناصر أو حتى متابعتها والكشف عن الجهة التي تقف وراءها.