قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور/ يوسف القرضاوي بأن على ما وصفه بالفقه الرجعي الذي يسير في ركاب الحكام وإن ظلموا وجاروا أن يختفي أمام الفقه الثوري الذي يعمل على تقوية الشعوب وينقي الحكم مطامعه ومساوئه. وانتقد القرضاوي، البيان الصادر عن جمعية علماء اليمن، والذي أفتى بتحريم الخروج على الرئيس صالح، بالقول أو الفعل، كما قال الدكتور والمفسر/ محمد بن علي الصابوني، في برنامج «الشريعة والحياة»، على قناة «الجزيرة» مساء امس، بأن أشنع الأمثلة في القرآن الكريم لم ترد في العصاة، وإنما وردت في حق علماء السوء، حيث شبههم الله بالحمار والكلب. وأكد القرضاوي على «أن الخروج الذي ينكر هو الخروج بالسلاح لقتاله, وهذا لم يحدث بل هو الذي يقاتل ويسيل الدماء، لقد نسي هؤلاء العلماء الكثير من الحقائق والمسلمات في دفاعهم عن حاكم أستبد بالسلطة منذ "33" عاماً كما نسوا أن الدستور والقوانين تبيح الخروج في مظاهرات سلمية ولا يجوز للحاكم و لا لغيره أن يعتدي عليها، موضحاً بأن استدلال جمعية علماء اليمن بقوله تعالى «يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» استدلال في غير محله، مشيراً إلى أن طاعة ولي الأمر تجب إذا ما تحقق بطاعة الله ورسوله وقام بتنفيذ شرعه وما تم الاتفاق عليه بينه وبين شعبه. وأضاف القرضاوي بأن «الشعب اليمني الآن بالآلاف والملايين يطالب الرئيس بالرحيل وهو لا يستجيب لهم وذلك في سبع عشرة محافظة ومنذ سبعة شهور، فكيف يريد حاكم أن يبقي والناس لا تريده». وأكد القرضاوي بأنه كان ينبغي على «هؤلاء العلماء أن ينصحوا الحاكم بالاستجابة لمطالب شعبه في اختيار حاكمهم بإرادتهم ليقوم بمسؤوليته لا أن يفرض نفسه عليهم ويراوغ للاستمرار في حكمهم وإذلالهم وقتلهم بالحديد والنار».