دعت اللجنة التنظيمية العليا للثورة اليمنيين للاحتشاد في جمعة الشهيد "الرئيس إبراهيم الحمدي"، وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة التنظيمية العليا فخر العزب: إن اللجنة أقرت تسمية الجمعة المقبلة اسم جمعة الشهيد الرئيس "ابراهيم الحمدي"، نظراً للتاريخ الناصع وما يحظى به الشهيد من إجماع وطني لدى مختلف فئات وشرائح الشعب اليمني. واعتبر شباب ساحة التغيير بصنعاء ما يتعرض له أبناء مدينة تعز من قصف هستيري عملاً إجرامياً سبق ممارسته في مناطق عدة في اليمن مثل "أرحب ونهم وعدن وأبين" وغيرها من المناطق التي تطالب النظام بالرحيل. وحذر الشباب نظام صالح من الاستمرار في قتل المدنيين باستخدام مفرط للأسلحة الثقيلة واستهداف أحياء سكنية مكتظة بالسكان وسط المدينة وأرياف قريبة من المدينة كقرى شرعب شمال المدينة وقرى مجاورة لها. وأدان شباب الثورة في صنعاء ما تعرضت له مدينة تعز من أعمال قصف كثيف على أحياء عدة وسط المدينة من قبل قوات الحرس خلف قتلى وجرحى، منهم إصابات خطيرة تم نقلهم إلى مستشفيات خاصة ومن بين الإصابات أطفال ونساء. وشدد الشباب في اليمن على ضرورة نقل الملف اليمني إلى مجلس الأمن الدول لإيقاف انتهاكات صالح ضد المدنيين وكل الأعمال العسكرية التي تسعى إلى جر البلاد إلى حرب أهلية وأعمال فوضى تعمل على زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد. إلى ذلك توفي عصر أمس الطالب السعودي المبتعث في اليمن "محمد صالح بن عبدات"، عقب إصابته برصاصة في أحد شوارع صنعاء. ويقول صالح بن عبدات –والد الطالب- حسب المعلومات التي بلغ بها، "إن ابنه وأحد أقاربه خرجا من أحد مطاعم صنعاء، وكان الهدوء يعم المكان، وفجأة سقط محمد وبدأ ينزف، حيث اتضح تعرضه لطلق ناري في الظهر"، مشيراً إلى أنه نقل للمستشفى في حالة حرجة قبل أن يوافيه الأجل متأثراً بالإصابة. وأكد والد الطالب أن مسؤولي السفارة تفاعلوا معه وكانوا على تواصل معه، مقدماً لهم الشكر على تعاونهم، وأوضح أنه بصدد المغادرة غداً إلى صنعاء. كما ذكر والد الطالب، أن محمد يبلغ من العمر "23" عاماً، وابتعث للدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، مشيراً إلى أنه عقد قرانه على خطيبته قبل نحو شهرين فقط. من جهته أكد الملحق الثقافي في اليمن عبدالرحمن بن سعد الحسينان ل"سبق" أن التحقيق جار حالياً في قضية الطالب عبدات الذي تُوفِّي إثر إصابته بطلق ناري بعد مغادرته أحد المطاعم القريبة من القصر الرئاسي في صنعاء.. مبيناً أن المنطقة التي قُتل فيها الطالب لم تكن منطقة اشتباكات أو إطلاق نار، ولم يتم التعرف حتى هذه اللحظة على مصدر الرصاصة. وقدّم الحسينان تعازيه لأسرة الطالب، وأكد اتخاذ الإجراءات كافة لمعرفة أسباب الحادث. من جهة أخرى تلقى الطلاب السعوديون الدارسون باليمن التعازي في زميلهم الذي كان يدرس بالسنة الثالثة تخصص طب بشري، وكان ضمن مجموعة طلبة سعوديين مضطرين للبقاء في اليمن لإكمال دراستهم.