ذكرت جريدة "القبس" الكويتية، أن مصدر أمني يمني مسئول في محافظة مأرب أكد أن الأجهزة الأمنية اليمنية لم تتوصل حتى هذه اللحظة إلى أي أدلة مادية تثبت بشكل قاطع أن رجل الدين الأميركي الجنسية اليمني الأصل أنور العولقي كان ضمن قتلى الغارة الجوية التي نفذها طائرة أميركية مطلع الاسبوع الماضي. ونقلت الجريدة عن المصدر قوله إن آخر المعلومات التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية ميدانياً تؤكد أن العولقي كان ضمن موكب يضم ثلاث سيارات، عندما استهدفته الطائرة الأميركية، مؤكداً أن الغارة الجوية تمكنت من استهداف سيارة واحدة فقط، فيما تمكنت سيارتان من الفرار، ولم «تتمكن الأجهزة الأمنية من تحديد وجهتهما حتى الآن». وأضاف أن جهاز الأمن السياسي استنفر جميع عناصره في المنطقة والمناطق المجاورة فور وقوع الحادث، لجمع أكبر قدر من المعلومات، مشيراً إلى أن ما تم جمعه من معلومات يؤكد نجاة سيارتين من الموكب الذي كان يضم العولقي، ولا توجد أي معلومات عما إذا كان العولقي في السيارة المستهدفة أم أنه «كان على متن السيارتين الآخريين». وفي ذات السياق أشار المصدر الأمني إلى أن تأكيد مقتل العولقي في الغارة الجوية الأميركية غير ممكن في الوقت الحالي، وما يعزز من صعوبة التأكيد من مقتله هو عدم وجود جثة يمكن التعرف عليها، فكل ما خلفه الحادث مجرد أشلاء. وذكرت الجريدة أن بعض رجال القبائل المحلية أكدوا لأسرة العولقي ولقبائل العوالق أن أنور العولقي «حي يرزق»، وأنه لم يكن في السيارة التي تعرضت للقصف.