يبدو أن اللجنة الأولمبية اليمنية التي بالنادر ما نرى لها حضورا وتواجدا في مواقع الرياضة ومنافساتها، أرادت أخيرا أن تغير الحال من خلال بدعة ليس لها مثيلها.. خاصة عندما ظهر رئيسها عبدالرحمن الأكوع ليوقع على عقد تعيين المدرب البرازيلي أحمد لوسيانو مدربا لمنتخبنا الأولمبي، في خطوة غير محسوبة ولا تستند علي أي أسس فنية أو رياضية أو لوائحية أو حتى في الجانب المنطقي المعمول به في العلاقة بين اللجنة والاتحاد اليمني لكرة القدم. قرار مر من زاوية العشوائية والهوشلية أو ربما القبيلة والمشيخة، بل ويمكن محاولة تدنيس العمل الأولمبي بوسخ السياسة التي عاد من خلالها البرازيل المسلم إلى واجهة الرياضة بالرغم من تجاوزه الحد الافتراضي للخدمة مثله مثل اللجنة الأولمبية التي ماتت في منفاها بعيدا عن النشاط الرياضي منذ سنوات. البعض نظر إلى الأمر من زاوية أن حضور وتفاعل ولمسة إنسانية مع المدرب الذي قضى فترة كبيرة من حياته في خدمة الكرة اليمنية لسنا ضد الكابتن لوسيانو بل على العكس نحن مع أن تقوم اللجنة الأولمبية بدورها المفترض برعاية الإنساني تجاه كل الرياضيين الذي قضوا عمرهم في حراب خدمة الوطن.. إلا أننا نستغرب خطوة الأكوع التي تبناها منفردا، وكان اللجنة قطاع خاص دون أي نقاش مع لجنته وأعضائها.. من يعرفون أصول العمل الأولمبي، يؤكدون أن ما قام بها الأكوع باسم اللجنة الأولمبية لا يصلح خصوا من يفهمون نظامها الداخلي بكل أبوابه وبنوده، فالأكوع ليس له الحق أبدا في اختيار مدربي الألعاب مادام هناك اتحادات أهلية لكل لعبة، لديها المعرفة الكاملة بما يدور، وتعرف متطلبات كل مرحلة.. وهي أي الاتحادات المخولة باختيار المدربين لكل لعبة بصفتها الجهة المسئولة بشكل مباشر.