شهدت محافظة الضالع يوم أمس الأحد مهرجاناً ومسيرة حاشدة في مدينة قعطبة احتفاء بفوز المناضلة "توكل كرمان" بالجائزة الدولية للسلام ( نوبل ) والمطالبة بإسقاط علي صالح ومحاكمته على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب اليمني المطالب بالحرية والتغيير . وألقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية والزوامل، هنأت في مجملها الناشطة والقيادية في الثورة الشعبية "توكل كرمان" على فوزها بجائزة نوبل للسلام واعتبرت ذلك نصراً للثورة الشعبية السلمية وشهادة دولية بانتصار الثورة وسلميتها . وألقى الناشط السياسي "مراد غالب" كلمة حيّا - خلالها - صبر وصمود شباب الثورة السلمية الذي قال إنهم أثبتوا جدارتهم في المضي بالثورة السلمية طوال الفترة الماضية برغم ما يقابلون به من قتل وبطش من قبل نظام علي صالح وبلاطجته وتأكيدهم للعالم بسلمية الثورة . وفيما قال غالب بأن الثوار هم ضمير الأمة وصوت الحق والحرية، مؤكداً بأنهم أثبتوا للجميع كونهم الأحرص على مصلحة الوطن وثوابته الوطنية، أشار إلى أن منح القيادية في ثورة الشباب/ توكل عبد السلام كرمان جائزة نوبل للسلام دليل واضح وتأكيد على من العالم واعترافه بالثورة وسلميتها . وأكد على أن انتصار الثورة صار مسألة وقت ليس إلا وأن علي صالح وعصابته سيقادون إلى محكمة الجنايات الدولية ومن ثم إلى حبل المشنقة لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفوه من جرائم بحق اليمنيين . وأعقب المهرجان خروج المشاركين في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة وهي تردد الهتافات والشعارات المطالبة بإسقاط النظام الفاسد ومحاكمة رموزه على ما ارتكبوه من جرائم قتل وسفك دماء المتظاهرين والمعتصمين السلميين في صنعاء وتعز وأبين وأرحب ونهم وغيرها من المدن اليمنية . وهتف المتظاهرون : "يا شعبي صالح كذاب .. هو وابنه رأس الإرهاب" ، "حسم الثورة مطلبنا" ، "حيوا الرئيس الحمدي .. يا شباب شدوا الأيدي" ، "حزنا نوبل للسلام.. إفهم ..إفهم يا نظام " "حرية .. الله أكبر" ، " الشعب يريد محاكمة السفاح".. " إرحل .. إرحل " وغيرها. ونددت المسيرة بالخطاب التضليلي لعلي صالح، الذي ألقاه يوم أمس أمام ما تبقى من أعضاء مجلس الشورى وأعلن فيه رفضه للسلطة وتخليه عنها خلال أيام واعتبرته مجرد كلام " استهلاكي مكرور ولم يأت بجديد". وأكد ثوار قعطبة في بيان - حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه - أي حديث من هذا القبيل " لا يعنيهم" وأنهم ماضون في التصعيد الثوري والحسم حتى إسقاط هذا النظام سلمياً، رافضين أي محاولة لجر الثورة إلى العنف والحرب الأهلية التي قالوا بأن صالح يسعى حثيثاً لها . وتعهد الثوار بالسير على درب الشهداء الذين سقطوا برصاص علي صالح وبلاطجته وصولاً إلى النصر وتحقيق كامل أهداف الثورة وأولها إسقاط نظام علي صالح ومحاكمته هو وأقاربه وإقامة الدولة اليمنية الحديثة، دولة النظام والقانون .