شهدت جبهتا زنجبار والكود بمحافظة أبين قصفاً مدفعياً متقطعاً استهدف عدداً من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون في بعض أحياء زنجبار والمناطق المجاورة لها. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" بأن القصف المدفعي الذي استهدف المسلحين في بعض أحياء مدينة زنجبار وعمودية قد أسفر عن إصابة عدد من المسلحين ومقتل شخص، حيث شوهد جثة ذلك المسلح على سيارة إسعاف متوقفة أمس بجانب مستشفى الرازي بجعار. وأكدوا بأن التقدم الذي أحرزه اللواء "25" ميكا والوحدات المساندة له خلال الثلاثة الأيام الماضية ووصوله إلى مبنى إدارة الأمن العام بالمحافظة قد أجبر الكثير من العناصر المسلحة الهروب من بعض أحياء مدينة زنجبار والتمركز في عمودية ووادي حسان وشقرة والعرقوب وجعار. وأضاف شهود عيان بأن العناصر المسلحة تقوم بالتمركز وخزن أسلحتها في وسط أشجار "السيسيان" خلف محطة البترول التي تقع في مثلث مدينة جعار، وكذا مصنع 7 أكتوبر بمدينة الحصن، بالإضافة إلى مواقع أخرى في منطقة عمودية وزنجبار. إلى ذلك طالب العديد من النازحين من أبناء المحافظة المتواجدون في محافظتي عدنوأبين الألوية المنتشرة في جبهتي زنجبار والكود بضرورة حسم المعركة وفتح الطريق عبر نقطة العلم الذي أغلق قبل "ثلاثة" أشهر من قيادة المنطقة الجنوبية، مشيرين إلى أن هذا الطريق من عدن إلى أبين يعد طريقاً دولياً يربط كل المحافظات ببعضها وقالوا إن إغلاق الطريق قد تسبب في معاناتهم كثيراً جراء سلكهم طريق الحرور الوعر، مؤكدين أن إغلاق الطريق قد تسبب أيضا في عدم قدرة المواطنين قد وخاصة ذوي الدخل المحدود من علاج أولادهم أو إسعافهم عبر هذا الطريق إلى عدن ولفت النازحون بأن هناك نازحين في مديريات محافظة أبين لم تصلهم المعونات الإنسانية، بالإضافة إلى غياب الوعي الصحي الذي نتج عنه انتشار الأمراض بين صفوف الأطفال مثل وباء الحصبة والإسهالات جراء تلوث بعض المياه، مطالبين المنظمات الإنسانية الحقوقية بضرورة الضغط على السلطة لفتح الطريق وإدخال المواد الغذائية والأدوية إلى مديريات المحافظة المحاصرة منذ خمسة أشهر.