قُتل العشرات من المسلحين المتمركزين في وادي حسان –شرق مدينة زنجبار- جراء القصف المدفعي من قبل اللواء "25" ميكا. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن جبهتي الكود وزنجبار شهدتا منذ فجر أمس اشتباكات وقصفاً عنيفاً استهدف العديد من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون، مشيرين إلى أن ذلك القصف خاصة من اللواء "25" ميكا قد تواصل حتى ساحة متأخرة من فجر اليوم على مواقع المسلحين في وادي حسان، نجم عنه مقتل العشرات من المسلحين. وأكدت المصادر أيضاً أن الألوية المرابطة في مدخل مدينة الكود قد قصفت بالكاتيوشا عدة مواقع في عمودية وكود لحمر والتي يتمركز فيهما المسلحون بأحياء مدينة زنجبار. ولفتت المصادر إلى أن الطيران الحربي المتوقف عن الطلعات على سماء مدينتي زنجبار وجعار منذ أسبوع، قد شوهد له أمس طلعات جوية إلا أن تلك الطلعات للطيران الحربي ظل محلقاً في السماء دون أن يقصف مواقع المسلحين. وفي سياق متصل قال شهود عيان إن المسلحين في جعار قد نفذوا أمس حكماً بالإعدام بحق مواطن تتهمه العناصر المسلحة بقتل مواطن من أبناء مدينة الحصن، حيث نفذت حكم الإعدام في ملعب نادي خنفر بجعار، مشيرين إلى أن تلك العناصر سبق وأن نفذت حكم الإعدام في نهاية شهر رمضان المنصرم بحق مواطن من أبناء جعار لاتهامه بقتل مواطن في جعار، وقامت أيضاً خلال الثلاثة الأيام الماضية بقطع أيادي ثلاثة مواطنين، لاتهامهم بسرقة الكابلات الكهربائية بجعار. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني والحرب الدائرة في محافظة أبين والتي تدخل شهرها الخامس، فإن أوضاع النازحين في محافظتي عدن ولحج يزداد سوءاً جراء العقاب الجماعي الذي فرضه النظام تجاه أبناء محافظة أبين، فقد أصبحت مدينة الكود مدخل محافظة أبين كمدينة أشباح مثل جارتها العاصمة زنجبار وخلت من السكان بعد التهديدات التي تلقوها من المسلحين بإخلاء مساكنهم، بالإضافة إلى معاناة النازحين والسفر عن طريق الحرور الذي يقضي المسافرون أكثر من خمس ساعات في الطريق الوعر حتى الوصول إلى أبين، وذلك نتيجة إغلاق طريق نقطة العلم (عدن-أبين) والذي كان شريان الحياة، كونه يربط عدنبأبين وبقية المحافظات الشرقية. ويعاني أيضاً أبناء أبين المتواجدون في جعار وضواحيها من فقدان الخدمات الصحية وذلك بعد إغلاق وقصف مستشفى الرازي العام والذي كان يقدم خدمات جليلة للمرضى في ظل ظروف الحرب.