جرت مساء أمس في مدينتي الكود وزنجبار بمحافظة أبين اشتباكات وقصف مدفعي بين المسلحين والألوية المرابطة في مدخل مدينة الكود. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن قصفاً مدفعياً وإطلاق صواريخ الكاتيوشا نفذتها الألوية من مدخل وغرب مدينة الكود طالت مواقع تمركز المسلحين في القرنعة والسمة والكود خلف منطقة المراقد شمال شرق مدينة زنجبار ومنطقة المسيمير، مشيرين إلى أنه شوهد تصاعد اللهب في منزل محافظ أبين المتواجد في السمة بين الكود والمسيمير والتي يتمركز فيها المسلحون. وأكدوا بأن القصف المدفعي الذي طال مواقع المسلحين في مدينتي الكود وزنجبار قد أسفر عن سقوط العديد من القتلى بين صفوف المسلحين، الذين بأتوا في الآونة الأخيرة يخفون قتلاهم وعدم إظهارهم أمام المواطنين ويتم دفن جثث قتلاهم في مصنع 7 أكتوبر بمدينة الحصن بدلاً من مقبرة جعار. وأفاد شهود عيان بأن الطيران الحربي ظل يحلق في سماء مدينتي الكود وزنجبار أمس ولم يقم بقصف مواقع المسلحين، موضحين أن قصف الطيران على مدينة شقرة أمس الأول أسفر عن سقوط العديد من القتلى في صفوف المسلحين، وقال شهود عيان إن العناصر المسلحة وبعد أن تكبدت خسائر في العتاد والأرواح من قبل الجيش تقوم هذه الأيام باستفزاز المواطنين واعتقالهم وإخراجهم من منازلهم خاصة من مدينتي الكود وزنجبار بحجة أنهم جواسيس. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد مارست السلطة في محافظة أبين المتواجدون في محافظة عدن ضد النازحين بالمحافظة إجراءات تعسفية وعدم صرف وتوزيع لهم المعونات العينية التي يتبرع بها بعض رجال الخير، بالإضافة إلى المعونة المقدمة من سلطنة عمان والتي لم توزع للنازحين على الرغم من وصولها عدن قبل عشرة أيام. كما يعاني أيضاً نازحو أبين في عدن من عدم التواصل مع أهاليهم في أبين نتيجة الحصار المفروض عليهم وقطع الطريق العام من عدنوأبين عبر نقطة العلم، وكذا انقطاع الاتصالات عن بعض مديريات محافظة أبين. المصدر : أخبار اليوم