منذ أكثر من عامين ومواطني بيت بوس في الحي السكني بمديرية السبعين محافظة صنعاء يشكون من مصنع بلك ومناشير أحجار وورش أخرى في حيهم حيث حصلت "أخبار اليوم" على وثائق وأوراق تؤكد أنه رغم التوجيهات التي أصدرها مدير عام مكتب الأشغال بالأمانة ووكيل أول لأمانة العاصمة بإزالة المصنع كونه مخالف لقانون البناء" لوجوده" بالحي السكني بحد ذاته مخالفة في عام 2006م إلا أنه حتى الآن مازال يقوم بإيذاء المواطنين وإزعاجهم ولم يتم تنفيذ التوجيهات بإزالته. وكان مدير عام مديرية السبعين قد وجه بإزالة المخالفة بناء على رفع مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بالأمانة في 2006م إلا أن رفضها توجيه آخر بذات الخصوص من وكيل أول أمانة العاصمة وحصلت الصحيفة أيضاً على شكوى رفعها المواطنون في الحي إلى مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق يشكون فيها من المصنع الذي مازال يسبب لهم الإزعاج والمتاعب وقالوا: أصبحنا نعاني من السهر والأرق والإزعاج الذي كنا بعيدين عنه منذ أكثر من عشر سنوات وكان اختيارنا لموقع السكن في حي سكني بمدينة سكنية بحثاً عن الهدوء والسكينة وتجنباً لما نعاني منه الآن ورغم متابعتنا للمديرية ومكتب الأشغال وكهرباء المنطقة الثالثة لتنفيذ التوجيهات الصادرة بإزالة المخالفات إلا أن الجميع يماطل رغم أن أطقم مكتب الأشغال تجوب المنطقة بالإضافة إلى مهندس المنطقة الذي يرفع يومياً عن أي مخالفة إلا أن هذه المخالفة يغض عنها الطرف. وأكدوا أن هذا المصنع الذي يعمل ليل نهار أصبح يأخذ التيار الكهربائي عن المنطقة كاملاً وبناء على ذلك رفع مدير مكتب الأشغال بالمديرية ومدير عام المديرية إلى مدير المنطقة الثالثة للكهرباء بعدم توصيل التيار الكهربائي للمناشير العاملة في المصنع ورغم توجيهات مدير المنطقة بعدم توصيل الكهرباء إلا أن هذه التوجيهات ذهبت أدراج الرياح ولم تلقي جواباً. وتساءل المواطنون إلى متى يستمر هذا التلاعب بحياتهم واستقرارهم وإلى متى يستمر هذا التجاهل خاصة وأن هذه المخالفة في حي سكني هاديء ومعروف إلا أنه قد تحول إلى ضوضاء وإزعاج وإقلاق كل من يسكن فيه بفعل مصنع البلك ومناشير الأحجار وانتشار الورش وتوسعها يوماً بعد يوم.