ضمن المسيرة اليومية التي تشهدها تعز، منذ عدة أشهر، شهدت شوارع المحافظة صباح أمس مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية، مررواً بعدة شوارع وتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مستشفى الثورة قبل العودة إلى نقطة انطلاق المسيرة. وطالب المتظاهرون من خلال الشعارات التي رددوها واللافتات التي رفعوهاً المجتمع الدولي باتخاذ قرارات عاجلة حول جرائم الإبادة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني من قبل قوات النظام، وتزامنت المسيرة أمس مع سقوط عدد من الشهداء والجرحى في العاصمة صنعاء وهتف جموع المواطنين " بالروح بالدم نفديك يا صنعاء " ونددت المسيرة بالقصف الذي تتعرض له عدة أحياء بمدنية صنعاءوتعز وبالقصف المتسمر على المحافظتين من قبل قوات النظام. وفي الوقفة الاحتجاجية أمام مستشفى الثورة ندد المتظاهرون أيضاً بتحويل المستشفى والمعهد العالي للعلوم الصحية بجواره إلى ثكنة عسكرية لقتل المواطنين والطلاب بدل من معالجة المرضى وتعليم الشباب. إلى ذلك من المقرر أن تشهد المحافظة صباح غد الخميس مسيرة حاشدة أطلق عليها " يوم الغضب الطلابي " وجاء في بلاغ صحفي صادر عن الطلاب: لا يخفى على الجميع ما آلت إليه المدارس من وضع مزري، حيث تحولت إلى ثكنات لحرس العائلة ومأوى للبلاطجة والمسلحين وأصحاب السوابق.. وقد نتج عن ذلك الاعتداء على الطلاب بالضرب المبرح والاعتداء عليهم في فصولهم الدراسية.. وتابع البلاغ الصحفي: بل وصل الأمر إلى حد القتل والضرب بالرصاص المباشر كما هو الحال في مدرسة الشعب ومكتب التربية والمعهد الصحي وتحولت المدارس إلى متاريس وثكنات يقتل منها الناس الأبرياء ويقصفون منها ليلياً.. وتطرق البلاغ إلى استشهاد أحد أولياء أمور الطلاب يوم الاثنين "17" أكتوبر بقنص مباشر أثناء زيارته لولده في المعهد الصحي، علاوة عن جرح العشرات في مسيرة ذات اليوم بقنص من مدرسة الشعب وثانوية تعز. وأكد البلاغ أن هناك استفزازات وإهانات في عدة مدارس مما أفرغ هذه الأماكن من رسالتها التعليمية والتربوية.. كما عبر البيان عن استنكاره لهذه العمليات الإجرامية التي يقوم بها حرس العائلة وبلاطجته في المدارس من قتل واعتداء همجي سافر على الطلاب والمدرسين. واختم البلاغ الصادر الحركة الطلابية في المدارس والمعاهد والجامعات بدعوته لجميع الطلاب والطالبات في المدن والأرياف لجعل يوم غد الخميس يوم الغضب الطلابي والخروج في مسيرات حاشدة، حتى يتم إخلاء المدارس والمعاهد من المسلحين والبلاطجة.