قتل مواطن صباح اليوم الأربعاء جراء القصف المدفعي الذي شنته القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح على أحياء سكنية بمحافظة تعز جنوبي البلاد . وقالت مصادر متطابقة ل "التغيير": أن مواطنا يدعى عصام أحمد يحيى البعداني لقي مصرعه جراء أطلاق القوات الموالية لصالح والمتمركزة في جبل جرة النار من سلاح متوسط أودت بحياته وإصابة أخيه . وفي تفاصيل أخرى أفاد شهود عيان بأن أهالي وادي القاضي وجدوا البعداني علي سيارته أسفل المجمع الحكومي بعد ساعات من إصابته برصاص قوات الحرس الجمهوري فجر اليوم الأربعاء عندما كان متجها إلى احد أسواق المدينة وتم نقله إلى الثلاجة بعد إن ظل ينزف لساعات حتى فارق الحياة . وسمع دوي إنفجارات عنيفة بعد ظهر اليوم هزت إرجاء المدينة قالت مصادر ان مصدرها القصر الجمهوري وشهدت مدينة تعز اليوم مسيرة حاشدة لطلاب المعهد العالي للعلوم الصحية احتجاجا على اغلاق قوات صالح المعهد الصحي وطرد الطلاب ومنع الموظفين من دخول المبنى مرددين هتافات تندد بعسكرة المنشات التعليمية والخدمية وبجرائم صالح ونظامه وما يرتكبوه من عنف وقتل وإرهاب بحق المتظاهرين كما نددوا بالقصف العنيف الذي تتعرض له الأحياء السكنية في صنعاءوتعز ومناطق أخرى من البلاد، مطالبين أحرار العالم بسرعة التدخل لإيقاف نزيف الدم اليمني واتخاذ قرار أممي حازم بشان الأعمال الإجرامية ضد الشباب العزل. كما شهدت مدينة الراهدة بمديرية خدير مسيرة جماهيرية حاشدة احتجاجا على مقتل عزيزة على يد بلاطجة و قوات الحرس العائلي في تعز . وتعرضت أحياء سكنية في مدينة تعز منتصف الليلة الماضية لقصفا مدفعي عنيف بمختلف أنواع الأسلحة من ثكنات الحرس الجمهوري المتمركزة في مناطق عدة في المدينة . وتعرض حي المسبح وجبل الضربة لقصف من قبل القوات المتمركزة بالمجمع القضائي بمشاركة قوات من اللواء 33 مدرع . وهزت مدينة تعز ليلة أمس انفجار قوية وغير مسبوقة قيل بأنها لقذائف جديدة تطلق لأول مرة من جبل جرة المتمركز فيها قوات موالية لصالح . وعلم "التغيير" من مصدر خاص أن نزلاء السجن المركزي تظاهروا اليوم احتجاجا على الممارسات التعسفية بحقهم وسوء المعاملة التي يلقونها من قبل إدارة السجن مرددين هتافات تطالب برحيل صالح وبإسقاط نظامه . وفي سياق متصل ، تشهد محافظة تعز يوم غد تظاهرات طلابية حاشدة تلبية لدعوة الحركة الطلابية الى ان يكون خميس الغد "يوم غضب طلابي" احتجاجا على عسكرة المدارس وتحويلها الى متارس يقتل فيها طلاب مدارس تعز وجاء في بيان صحفي صادر عن الحركة الطلابية : " لا يخفى على الجميع ما آلت إليه المدارس من وضع مزري، حيث تحولت إلى ثكنات لحرس العائلة ومأوى للبلاطجة والمسلحين وأصحاب السوابق.. وقد نتج عن ذلك الاعتداء على الطلاب بالضرب المبرح والاعتداء عليهم في فصولهم الدراسية" . وقال البيان : "بل وصل الأمر إلى حد القتل والضرب بالرصاص المباشر كما هو الحال في مدرسة الشعب ومكتب التربية والمعهد الصحي وتحولت المدارس إلى متاريس وثكنات يقتل منها الناس الأبرياء ويقصفون منها ليلياً.وتطرق البلاغ إلى استشهاد أحد أولياء أمور الطلاب يوم الاثنين "17" أكتوبر بقنص مباشر أثناء زيارته لولده في المعهد الصحي، علاوة عن جرح العشرات في مسيرة ذات اليوم بقنص من مدرسة الشعب وثانوية تعز". وأكد البيان أن "هناك استفزازات وإهانات في عدة مدارس مما أفرغ هذه الأماكن من رسالتها التعليمية والتربوية" . وعبر عن استنكار "الحركة الطلابية لهذه العمليات الإجرامية التي يقوم بها حرس العائلة وبلاطجته في المدارس من قتل واعتداء همجي سافر على الطلاب والمدرسين". ودعا بيان الحركة الطلابية في المدارس والمعاهد والجامعات جميع طلاب وطالبات المدن والأرياف لجعل يوم غد الخميس يوم " الغضب الطلابي والخروج في مسيرات حاشدة، حتى يتم إخلاء المدارس والمعاهد من المسلحين والبلاطجة ".