لم يكن لاعبو فريق تضامن شبوة يتمنون أن يجدوا أنفسهم في موقف كالذي هم فيه بعدما أنهوا مشاركتهم في تجمع دوري الثانية الذي انتهى في عدن خلال الأيام الماضية، حيث حجزت معداتهم وملابسهم، ولم يسمح لهم بالمغادرة بسبب الالتزام المالي لإقامتهم الذي لم يكونوا يعلمون شيئا فيه بعدما غادر مسئول البعثة مدير مكتب الشباب والرياضة بشبوة إلى الإمارات.. ليبقوا رهن الاحتجاز مطالبين بالسداد لقيمة فاتورة تواجدهم خلال ما يقارب الأسبوعين. وضع مأساوي.. بل مخيف خيم على المجموعة المتواجدة من لاعبين وجهاز فني وإداريين، سعوا فيه إلى فك شفرة الأزمة من خلال تواصل مع عدد من الجهالة خارج نطاق الإطار الرسمي للنادي، بعدما تفاجاؤوا بسفر رئيس البعثة وعدم قدرتهم التواصل مع الجهات الأخرى التي تستطيع توفير المبلغ المطلوب من قبل إدارة الفندق. السؤال الذي يفرض نفسه على الجميع هو (كيفية التعامل مع الموضوع من قبل أصحاب الشأن أكان في النادي أم من خلال رئاسة البعثة التي من الغريب أن يكون فيها مدير مكتب الشباب حاضرا، بينما غابت باقي الجهات في إدارة الشعلة التي لا يعرف من هو على رأس هرمها بعد أن ابتعد عارف الزوكا لمرحلتين الأولى كانت باتجاه نادي التلال الذي أعطاه كل الجهد والاهتمام، ثم الانتقال إلى وزارة الشباب والرياضة، تاركا النادي الشبواني وأبناءه في خبر كان؟!!).. أمر في غاية الأسف بأن تصل الأمور إلى ذلك المنحنى الذي سيترك الأثر السلبي على نفسيات اللاعبين الذين لا يجدون أقل ما يستحقوه ومع ذلك يدافعون عن ألوان أنديتهم. الفريق الشبواني الذي جاء إلى عدن متأخر بيوم وفق منحنى سياسي بحت تجلى فيه مدير مكتب الشباب والرياضة الدحيمي بشكل واضح ومحوري، حتى أنه ترأس البعثة في خطوة غير مفهومة بصفته أنه مدير لمكتب الشباب، وليس عضوا في الهيئة الإدارية.. وقع في المحظور الذي بدت فيه الصور غير واضحة له بعد أن أنهى اللاعبون مهمة المشاركة التي وقف خلفها رؤوس كبيرة في إطار تسييس الرياضة والسعي لإكمال الدوري ولو من واقع هش، كما كان في التجمع الذي انتهى في الأيام الماضية، وغابت عنه ثلاث فرق.. فالفريق كان عليه دفع فاتورة بقيمة (700) ألف ريال، فيما الدحيمي في الإمارات - دون علم - متواجد.. وفي غياب المخصص المالي للفريق الذي قيل إنه أرسل من قبل المتخصصين في الاتحاد إلى كاك بنك، فحجز نتيجة ديون على النادي.. ليدخل الجميع في حيص بيص.. فسعى من بقى على سبيل (الرهن) من اللاعبين ومسئول أنشطة النادي في الفندق مع اللاعبين المحترفين حتى يتم السداد!!. حالة نشاز مصدرها العشوائية وسوء الاستخدام للمسئولية والتعامل معها من قبل الدحيمي الذي كان على علم بما هو موجود، وفضل أن يغادر وهو على معرفة بالتفاصيل. ختام السطور رسالة لأبناء شبوة في فك خيوط تلك المعضلة ومحاسبة من تسبب فيها، لأنها إساءة للرياضة الشبوانية وأبنائها.. أما قيادات الشأن الرياضي في البلد فهم بعيد عن الإحساس بالآخرين أو الاقتراب بهم وبمعاناتهم، لأنهم لا يهتمون بمثل هذه الأمور، لأنها في الأساس لا تعنيهم.. إلا في واقع الاجتماعات حين تتاح لهم فرصة الخطاب والتغني بالشعارات.. دعوة لإنهاء معاناة من تبقى من أبناء ناديهم الذي يبحثون عن الأبواب لطرقها، لعلهم يجدون من يتجاوب معهم للخروج من محنة وجدوا أنفسهم فيها دون سابق إنذار!!.