عبرت شخصيات سياسية عن قلقها البالغ والشديد من سفر نائب رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي المفاجئ إلى الولاياتالمتحدة للفحوصات الطبية، الذي تزامن أيضاً مع سفر الدكتور/ الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والنائب الثاني للحزب الحاكم إلى إحدى الدول الأوروبية لغرض العلاج. وأوضحت تلك الشخصيات في حديثها مع "أخبار اليوم" بأن سفر كل من عبدربه منصور هادي وعبدالكريم الإرياني في هذا التوقيت مؤشر على انسداد الأفق السياسي تماماً في اليمن وهو ما يعطي مؤشراً واضحاً إلى أن النظام اليمني بصدد الإقدام على خطوة قد تكون تفجير الوضع عسكرياً بصورة أكبر، وهذا يزيد من فجوة الأزمة الإنسانية والأمنية المتفاقمة، محذرين في الوقت ذاته من تأخر عملية نقل السلطة بشكل سلمي وسلس وكذا تأخر تنفيذ قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية، كون عدم التحرك في هذا الاتجاه أي نقل السلطة" سيعزز من حالة الجمود السياسي بشكل مؤذي والذي سيزيد من غفلة المجتمع الدولي عن اليمن، الأمر الذي قد يجر اليمن إلى خطر الانزلاق إلى أسوء الخيارات السياسية وهو الأمر الذي لا يجب على جميع الأطراف في اليمن والأشقاء والأصدقاء أن ينتظروه.. وعلى صعيد متصل أوضحت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" بأن موعد زيارة كل من المبعوث الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور/ عبداللطيف الزياني، يبدو أنه قد تم تأخيرها، منوهة إلى أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة، وكذا تأخيرها، حيث كان من المفترض أن يصلا وبرفقتها رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة يوم أمس الجمعة. وكان دبلوماسي يمني في العاصمة الأميركية واشنطن قال مساء الجمعة إن زيارة نائب الرئيس للولايات المتحدة " روتينية " وإن الغرض منها القيام بالفحوصات الطبية اللازمة لمرض القلب الذي يعاني منه هادي. ووصل النائب هادي أمس الجمعة إلى مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة في طريقه لزيارة الولاياتالمتحدة الأميركية. و قال الدبلوماسي وهو المشرف الرئيس على زيارة النائب، في تصريح ل "التغيير نت" إن زيارة هادي تم الترتيب لها و لم تكن بدعوة أميركية أو لأغراض رسمية. و لفت الدبلوماسي، إلى أن نائب الرئيس اليمني أكد أنه لن يجري أية لقاءات رسمية أثناء زيارته وقال إنه " لا يرغب في ذلك ". و كانت قالت مصادر رسمية: إن هادي غادر اليمن إلى أميركا لإجراء الفحوصات الطبية السنوية المعتادة، في مستشفى القلب التخصصي في مدينة كليفلاند الأميركية بعد أن حدد له الأطباء وسط الأسبوع المقبل موعداً لإجراء تلك الفحوصات، غير أن مصادر إعلامية لمحت إلى أغراض سياسية لزيارة النائب الذي من المزمع أن يتولى رئاسة فترة انتقالية حتى إجراء انتخابات رئاسية لتنصيب رئيس للجمهورية خلفاً للرئيس صالح.