أكدت أسرة الشهيد المسن/ محمد الجرادي، تمكنها من استخراج جثته من المستشفى الجمهوري بصنعاء بعد أن كانت قوات الأمن المركزي اختطفتها خلال مجزرة القاع بصنعاء، ونقلته إلى المستشفى. وتعرض الجرادي لطلقة نارية في عينه بمنطقة القاع الثلاثاء الماضي خلال قمع القوات التابعة للنظام ومسلحيه لتظاهرة لمحتجين يطالبون بإسقاط النظام. ونقل موقع "نيوز يمن" عن ابنة الشهيد بأن الحكومة عرضت عليهم "2" مليون ريال مقابل تشييع والدها في السبعين وظهور أسرته على شاشة الفضائية اليمنية لاتهام الفرقة بمقتله، لكنهم رفضوا ذلك. وأفادت زوجة الشهيد أن إدارة المستشفى رفضت إخراج جثته حتى يوم الأربعاء و تمكنوا من نقله إلى مستشفى العلوم بعد وساطات، معبرة عن استغرابها مما وصفته وقحة الإعلام الرسمي (الفضائية اليمنية وسبأ) من خلال قيامها باستغلال صورة الشهيد وعرضها، وإحضار نساء يتباكون على قتله وإنه من سكان القاع. وأضافت إنه عقب المجزرة ظلت تتواصل عبر تلفونه المحمول وكانت ترد عليها امرأة، معتقده بأنها جندية في الأمن المركزي، ولم توضح لها إنه استشهد، لكنها بعد اتصالات عدة أخبرتها بأنه في مستشفى الجمهورية. وقالت الزوجة "نحن لسنا من سكان القاع، ونسكن في شارع تونس منذ سنين "، وزوجي خرج ذلك اليوم للمشاركة في التظاهرة. وتابعت بالقول إن زوجها - الذي شيع أمس الأول بصنعاء- يشارك في التظاهرات المطالبة برحيل النظام منذ انطلاق ثورة الشباب.