كشفت مصادر إيرانية مطلعة عن معلومات موثّقة من داخل الحكومة الإيرانية حسب التعبير تفيد أن وزير الخارجية/ علي أكبر صالحي، أكد ضلوع الحرس الثوري في مؤامرة التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وحسب المصدر المقرب من غلام حسين الهام المتحدث السابق للحكومة والمنشق عن أحمدي نجاد فإن علي أكبر صالحي التقى قبل فترة بمحمد نهاونديان المساعد السابق في مجلس الأمن القومي والرئيس الحالي لغرفة التجارة والصناعة ودار النقاش بينهما بخصوص الشؤون السياسية والاقتصادية، وتم التطرق إلى موضوع التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن فقال صالحي تعليقاً على اتهام فيلق القدس في الحرس الثوري "إن هذا الأمر حقيقي وإن العملية كانت على وشك التنفيذ وليس من نسج خيال السلطات الأميركية". يذكر أن صالحي قريب من حلقة آية الله تسخيري أي من جماعة العراقيين من أصول إيرانية لذلك اختاره أحمدي نجاد لهذا المنصب لأنه واثق من ولائه أما نهاونديان من الأصوليين القريبين لرئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني وهو في صراع مع أحمدي نجاد. من ناحية أخرى طلبت طهران من واشنطن تقديم اعتذار لها بسبب ما أسمته الخسائر التي لحقت بها من جراء اتهامها بمحاولة اغتيال السفير السعودي عادل الجبير في واشنطن حسب ما ذكرته وكالة مهر الإيرانية للأنباء شبه الرسمية نقلا عن "إن بي سي نيوز" الأميركية. وقد ذكرت وثائق قضائية في نيويورك أن الولاياتالمتحدة الأميركية أحبطت مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير خلال الشهر الماضي. حيث جاء في تقرير "إن بي سي نيوز" الأمريكية نقلاً عن دبلوماسي إيراني رفض الكشف عن اسمه أنّ طهران طالبت السلطات الأمريكية عبر رسالة وجهتها إلى واشنطن تقديم اعتذار للحكومة الإيرانية وفيلق القدس التابع للحرس الثوري للأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بإيران من جراء هذا الاتهام. وحسب التقرير الذي نقلته وكالة مهر الإيرانية للأنباء فإنّ وزارة الخارجية الأمريكية قد أيدت استلامها رسالة من إيران دون أن تفصح عن فحوى هذه الرسالة.