تعيش مدينة جعار - عاصمة مديرية خنفر، بمحافظة أبين وغيرها من المناطق والقرى المجاورة، لا سيما مناطق "الحصن وباتيس والرواء" - تعيش أوضاعاً كارثية ومؤلمة جراء التردي المستمر والمتواصل للخدمات الأساسية: النظافة والصرف الصحي وأزمة مياه الشرب والانقطاعات في التيار الكهربائي لساعات كثيرة ومتواصلة.. الخ. غياب النظافة والتردي المستمر للصرف الصحي واحدة من اهم المشاكل المؤلمة والماثلة والتي كانت وما زالت مشكلة بارزة وملموسة بعد أن أصبحت الشوارع والأحياء والأزقة في - مدينة جعار وغيرها من القرى والمناطق الأخرى - في وضع مزرٍ ومؤلم مع استمرار تزايد أكوام القمامة والمخلفات الحيوانية ومخلفات المواد الغذائية والاستهلاكية، أما طفح المجاري فحدث ولا حرج، فهو منظر سائد واعتيادي، تراه في هذه الشوارع والأحياء بل يزداد المنظر سوءاً يوماً بعد يوم ويزداد معها هم المواطن واستياؤه وترتفع بصوت عالٍ النداءات والمناشدات بسرعة الوقوف على هذه المشكلة وغيرها من المشاكل الأخرى بعد أن أصبحت حياة الآلاف من المواطنين جحيماً لا يطاق ومسلسلاً متواصلاً من الهم والمعاناة والعذاب. الزائر لأحياء وشوارع جعار وغيرها من المناطق الأخرى في إطار مديرية خنفر جعار سيرى بأم عينيه مناظر تحز في النفس وتولد الحزن والأسى والمرارة. عدسة صحيفة "أخبار اليوم" قامت بالتقاط عدد من الصور التي تظهر حال النظافة والصرف الصحي في مدينة جعار ومناطق أخرى في إطار مديرية خنفر.. شوارع وأحياء وأزقة أصبحت مرتعاً مع وجود مخاطر ومخاوف من زيادة الأمراض وتفشي الأوبئة، لا سيما أمراض الإسهالات، كل هذا دفع ويدفع عدداً كبيراً من المواطنين إلى المناشدة وتوجيه النداءات بسرعة الوقوف على هذه المشكلة وغيرها من المشاكل الأخرى؟ وحول مشكلة النظافة والصرف الصحي والتردي الحاصل والمستمر فتحدثت لنا مصادر تفيد بتقديم صندوق النظافة في محافظة أبين، مبلغاً وقدره مئتي ألف ريال فقط لا غير لموضوع كهذا المبلغ وعدم كفايته يحل جزء بسيط من مشكلة النظافة والصرف اللازمة ووضع برنامج عمل وآلية منتظمة يتم فيها الوقوف على مشكلة النظافة والصرف الصحي ويتم من خلالها إعادة عمال النظافة والصرف الصحي لممارسة عملهم. رسالة نوجهها إلى محافظ محافظة أبين وإلى السلطة المحلية في مديرية "خنفر جعار" والمقيمة في عدن وذلك إلى سرعة التفاعل مع وجود أنباء وأحاديث لم يتسنَ لنا التأكد من صحتها حول وجود مبالغ مالية وإمكانيات تشغيلية يتم التلاعب بها من قبل المسؤولين في محافظة عدن.. مبالغ وإمكانيات هي موضوعة أصلاً للنظافة والجوانب الأخرى، فهل تلقى رسالتنا آذاناً صاغية أم يترك المواطن في خنفر جعار بين مطرقة الهم وسندان المعاناة؟!