عبّر السفير البريطاني باليمن جوناثان وليكس عن استيائه الشديد مما يحدث بمدنية تعز من قصف واعتداءات مستمرة على المدنيين والمحافظة. وأبدى سفير بريطانيا لدى لقائه مع عدد من شباب الثور بمحافظة تعز صباح أمس أبدى قلقه الشديد من تدهور الوضع الإنساني بالمدنية. وعند مناقشة أوضاع المحافظة و ما تعانيه من انقطاع في الخدمات العامة والأساسية قال السفير: إن بريطانيا تراقب الأوضاع في اليمن والتطورات الأخيرة عن كثب وخاصة حالة الانتهاكات التي حدثت عقب قرار مجلس الأمن 2014 م, مؤكداً على ضرورة الإسراع بالتحول إلى المرحلة الانتقالية وضرورة توقيع صالح للمبادرة الخليجية، موضحاً أن بعض المقربين للنظام يمثلون عائقاً في توقيع المبادرة الخليجية وتنفيذ قرار مجلس الأمن والانتقال إلى مرحلة جديدة. وحول مسألة الضمانات والحصانة التي قد تعطى لنظام صالح أكد وليكس بعد وجود أي ضمانات أو حصانات لأي شخص كان وخصوصاً فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، مردفاً: سنعمل مع المجتمع الدولي على تشكيل لجنة تحقيق دولي للضغط بهذا الشأن وضرورة معاقبة منتهكي الجرائم والخروقات الإنسانية. وتحدث السفير البريطاني مع الشباب عن إعادة النظر في بنود قرار مجلس الأمن وبالذات فيما يتعلق بالانتهاكات الفردية والجماعية في اليمن وفرض عقوبات شخصية ضد كل من له علاقة بهذه الانتهاكات. وأكد الرجل على أهمية الحفاظ على مسار ثورة الشباب السلمية ومساهمة جميع الأطراف المحلية والدولية لرفض كل مظاهر العنف في البلد من قبل أي طرف كان سلطة ومعارضة. بدوره ثمن وضاح اليمن الأديب أحد شباب الثورة الذين التقوا بالسفير ثمن موقف بريطانيا بدعم اليمن في مجلس الأمن وخاصة فيما يتعلق بمجازر تعز. ونوه الأديب إلى خروجهم بنتيجة إيجابية من خلال لقائهم مع السفير بعد مناقشة أوضاع المحافظة وإعطائه نسخة الكترونية من الانتهاكات التي يرتكبها نظام صالح وخاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن 2014. وأشار الأديب إلى تحركات عدة يبذلها شباب الثورة من أجل تشكيل موقف إيجابي لدى دول الاتحاد الأوربي بغية ممارسة ضغوط دولية من شأنها الإسهام بتعزيز موقف الثورة الشبابية الشعبية وتنمية الثورة من خلال تعرية النظام وفضح انتهاكاته المستمرة ضد المدنين والمعتصمين في ساحات الحرية وميادين التغيير في عموم محافظات الجمهورية..