هدد شباب الثورة أمس بصنعاء بالزحف بمظاهرة مليونية حاشدة نحو القصر الرئاسي ،مؤكدين أنهم سيقدمون مزيداً من التضحيات حتى إسقاط النظام،بدلاً من الجلوس على طاولة الحوار بين إراقة الدماء -حد قول قيادات في الثورة. وشهدت العاصمة صنعاء أمس السبت مظاهرة احتجاجية للمطالبة بعدم إجراء أي حوارات مع نظام الرئيس صالح بعد كل أعمال القتل ضد المدنيين المعارضين للنظام والمؤيدين للثورة والتأكيد على الحسم الثوري وملاحقة كل المتورطين بالجرائم التي مورست ضد الشباب المعتصمين التي سقط فيها المئات من القتلى والآلاف من الجرحى. وجابت المسيرة عدداً من الشوارع مرددة شعارات مناهضة للنظام ومطالبة بالحسم الثوري ورفض أي عمل سياسي من شأنه تهميش دور الشباب في الساحات بعد تضحيات جسام قدموها من أجل إسقاط النظام. وانطلقت المسيرة الاحتجاجية صوب شارع الستين ودخلت شارع الزبيري وقد لوحظ انتشار لقوات عسكرية بكل عتادها الحربي في جميع المداخل الجنوبية للعاصمة صنعاء وبالقرب من شارع الزبيري الذي يعتبر الفاصل وخط تماس بين القوات التابعة للنظام والجيش المؤيد للثورة. وفي تصريحات لشباب في ساحة التغيير بصنعاء انتقدوا أحزاب المعارضة اليمنية لإجرائها حوارات سياسية مع نظام الرئيس صالح الذي ما زال يمارس سياسة المراوغة والمناورة وإصراره على عدم تسليم السلطة والرحيل. واتهم الشباب أحزاب المعارضة بإعطاء الرئيس صالح مزيداً من الوقت للالتفاف على المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا الرئيس صالح لنقل سلطاته إلى نائبه والبدء بمرحلة انتقالية والإعلان عن انتخابات مبكرة للخروج من الأزمة الراهنة. وكان المجلس الوطني قد هدد في وقت سابق انسحابه من المجلس وتسليم زمام الأمور للشباب في الساحات القادر على الحسم الثوري..جاء ذلك التهديد بعد فشل كل الحوارات السياسية مع الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية. وجدد الثوار ملاحقة رموز النظام جنائياً مع كبار مساعديه من القيادات السياسية والعسكرية وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية ،في الوقت الذي تقوم فيه عدد من المنظمات الحقوقية في اليمن بإعداد ملف قانوني متكامل مع كل الوثائق والدلائل عن المجازر التي ارتكبتها قوات النظام ضد المعتصمين في مدن الاحتجاجات ضد النظام. إلى ذلك وفي إطار التصعيد الثوري دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية بصنعاء إلى مسيرة حاشدة صباح اليوم الأحد في العاصمة للمطالبة بتجميد عضوية نظام صالح في الجامعة العربية وتحويل ملفه لمحكمة الجنايات الدولية.