انتقد شباب الثورة في صنعاء أحزاب المعارضة اليمنية لأجرائها حوارات سياسية مع نظام الرئيس صالح الذي ما زال يمارس سياسة المراوغة والمناورة وإصراره على عدم تسليم السلطة والرحيل وفقاً لتصريحات شباب في ساحة التغيير بصنعاء . واتهم الشباب أحزاب المعارضة بإعطاء الرئيس صالح مزيداً من الوقت للالتفاف على المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا الرئيس صالح بنقل سلطاته إلى نائبه والبدء بمرحلة انتقالية والإعلان عن انتخابات مبكرة والخروج من الأزمة الراهنة . وكان المجلس الوطني قد هدد في وقت سابق انسحابه من المجلس وتسليم زمام الأمور للشباب في الساحات القادر على الحسم الثوري ،جاء ذلك التهديد بعد فشل كل الحوارات السياسية مع الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية . في الوقت الذي هدد في الشباب بالزحف نحو القصر الرئاسي بمظاهرة مليونية حاشدة ،مؤكدين أنهم سيقدموا مزيداً من التضحيات حتى إسقاط النظام،بدلاً من الجلوس على طاولة الحوار بين إراقة الدماء حد قول قيادات في الثورة . إلى ذلك تشهد عدد من ساحات الاعتصام احتقان كبير بسبب الدور الذي تلعبه أحزاب المعارضة خاصة بعد ما تناولت وسائل الإعلام خبر توجه وفد من المعارضة إلى العاصمة السعودية الرياض للبدء بحوار سياسي مع كبار قادة الحزب الحاكم بحضور جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بشأن التوقيع على المبادرة الخليجية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. وجدد الثوار ملاحقة صالح جنائياً مع كبار مساعديه من القيادات السياسية والعسكرية وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية ،في الوقت الذي تقوم فيه عدد من المنظمات الحقوقية في اليمن بإعداد ملف قانوني متكامل مع كل الوثائق والدلائل عن المجازر التي ارتكبها قوات صالح ضد المعتصمين في مدن الاحتجاجات ضد النظام . العاصمة صنعاء شهدت اليوم مظاهرة احتجاجية للمطالبة بعدم إجراء أي حوارات أو مبادرة مع نظام الرئيس صالح بعد كل أعمال القتل ضد المدنيين المعارضين للنظام والمؤيدين للثورة والتأكيد على الحسم الثوري وملاحقة كل المتورطين بالجرائم التي مورست ضد الشباب المعتصمين التي سقط فيها المئات من القتلى والآلاف من الجرحى . مسيرة صنعاء جابت عدد من الشوارع مرددة شعارات مناهضة للنظام والمطالبة بالحسم الثوري ورفض أي عمال سياسي من شأنه تهميش دور الشباب في الساحات بعد تضحيات جسام قدموها من اجل إسقاط النظام . وانطلقت المسيرة الاحتجاجية صوب شارع الستين ودخلت شارع الزبيري الذي لوحظ انتشار لقوات عسكرية بكل عتادها الحربي في جميع المداخل الجنوبية للعاصمة صنعاء وبالقرب من شارع الزبيري الذي يعتبر الفاصل وخط تماس بين القوات الموالية للرئيس صالح والجيش المؤيد للثورة .