دعا الثوار في اليمن أحزاب المعارضة لنظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للدخول إلى جانب الشباب في الحسم الثوري بدلاً من العمل السياسي الذي لم يجدي ولم يجبر الرئيس صالح على التنحي والرحيل خلال ال 10 الأشهر من الاحتجاجات التي عمت أكثر من 17 عشر محافظة يمنية . وأكد الشباب إن ما تقوم به الأحزاب من حوارات ومبادرات جعلت الرئيس صالح يتحدى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وكسب مزيداً من الوقت والتهرب من التجاوب لدى المطالبين برحيله ونسف كل المساعي الدولية التي تطالبه بتسليم السلطة وبشكل فوري . واستنكر الشباب القوى الدولية إعطاء صالح مهلة لارتكاب مزيداً من ما أسموها "المجازر البشعة"وعلى رأس هذه القوى الدولية مجلس الأمن الدولي الذي سبق وان اصدر قرار يدعو صالح إلى سرعة التنحي ونقل السلطة . وجدد الشباب المحتجون في الساحات والميادين قدرتهم على حسم الثورة وملاحقة صالح عبر محكمة الجنايات الدولية لتقديمه للمحاكمة مع كبار القادة العسكريين والسياسيين في عدد من القضايا أبرزها قتل المعتصمين وقصف أكثر من مدينة ومناطق ريفية في أنحاء اليمن نتج عنها قتل المئات وإصابة الآلاف وتشريد المئات من الأسر من منازلهم كما هو في حاصل مدينة تعز ومنطقة الحصبة في صنعاء وأرحب ونهم . في ذات السياق اعتبرت قيادات ثورية من الشباب رفضها القاطع جملة وتفصيلا للمبادرة الخليجية والية تنفيذها كونها تضمن لرموز النظام حصانة من الملاحقة الجنائية وبقاء عدد من قارب الرئيس صالح في الجيش خلال المرحلة القادمة . ميدانياً خرج عشرات الآلاف من الشباب في مسيرة احتجاجية جابت عدداً من شوارع العاصمة صنعاء تطالب بالحسم الثوري وإنهاء حقبة صالح والإعلان عن المرحلة القادمة لبناء الدولية الحديثة التي يطالب بها الشباب منذ اندلاع الاحتجاجات في مدن اليمن ضد نظام صالح ،مرددين شعارات تستنكر الأعمال التي وصفوها ب "الإجرامية" ضد المدنين المؤيدين للثورة وفرض حصار خانق وجماعي على عدد من المدن اليمنية . وكان خبر اعتقال سيف الإسلام نجل الرئيس معمر القذافي قد لقي ابتهاجاً كبيراً بين أوساط الشباب ،متوعدين الرئيس صالح بنفس مصير الرئيس الليبي معمر القذافي وأبناءه . مسيرة اليوم خرجت باتجاه منطقة قاع العلفي الذي شهد سقوط قتلى وجرحى من الشباب خلال المسيرات السابقة وخرجت إلى شارع الزبيري والدخول إلى شارع هائل وهي مناطق تعد الأكثر خطورة على المحتجين .