صعد شباب الثورة في اليمن من احتجاجاتهم في تنظيم عدد من المسيرات الاحتجاجية في صنعاء وعدة مدن يمنية أخرى بعد رفض صالح تسليم السلطة ،جاءت عمليات تصعيد الشباب عقب تصريحات صالح انه لن يترك السلطة إلا بتسوية سياسية بين جميع الأطراف السياسية للخروج من ما اسماها "الأزمة السياسية " والتي يعتبرها الشباب ثورة وليست أزمة . في حين رد شباب الثورة فور تصريحات صالح عن عدم تخليه عن السلطة والتشبث بها بعدد من المسيرات الاحتجاجية في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى تطالبه بالتنحي الفوري عن السلطة وتقديمه للمحاكمة مع رموز حكمه في قضايا أعمال قتل طالت المحتجين من بينها الأحداث الأخيرة التي وقعت في صنعاء وخلفت ما يقارب ال 100 قتيل وأكثر من 700جريح . صنعاء التي شهدت اليوم خروج عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرات جابت عدد من شوارع صنعاء تطالب بمحاكمة صالح وكل من تورط بقتل المعتصمين في صنعاء وتعز ومناطق أخرى في اليمن ،مجددين تمسكهم بمطلب رحيل صالح ورفض المبادرة الخليجية التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي في أكثر من صيغية معدلة لم يقتنع بها الشباب كونها لم تشمل محاكمة صالح وفاءً لدماء الشهداء وفق لتصريحات مكونات الشباب في الساحات . المسيرة التي خرجت من ساحة التغيير رفعا خلالها المحتجون لافتات تؤكد على عدم التفاوض على دماء الشهداء والمطالبة بالقصاص من قاتليهم- حد قول المحتجون- وتحقيق كامل أهداف ثورتهم ،وهتف الشباب بشعارات"إضرب بالصاروخ والمدفع جربها معمر ما تنفع -عاش الشعب اليمني عاش بعد القذافي وعفاش-هدم الكعبة يا علماء أهون من سفك الدماء". في غضون ذلك دعت قبائل يمنية علماء موالون لنظام صالح بالتراجع عن الفتوى التي اصدروها بعدم جواز المظاهرات الاعتصامات واستخدام القوة ضد المعتصمين في الساحات والميادين والخروج على ولي الأمر،في حين طالبت قبيلة بني حشيش اليمنية وهي من وجه الدعوة إلى العلماء، والتي تعرضت في فترات سابقة لعمليات عسكرية من قبل قوات الحرس الجمهوري والتي أعلنت انضمامها إلى الثورة ناشدوا كافة الدول الوقوف الكامل إلى جانب الشعب اليمني ورفع الغطاء عن النظام ،مؤكدين وقوفهم الكامل إلى جاني الشباب في الحسم الثوري،داعين كافة المواطنين إلى سرعة الالتحاق بالثورة باعتبار أنها المخرج الوحيد للشعب وإنها ستصنع مستقبل لهم ولأجيالهم . صور من مسيرة اليوم - تصوير عدنان الراجحي