نقلت جريدة "البيان" الإماراتية، عن مصادر يمنية موثوقة، كشفها أن الرئيس علي عبدالله صالح، سحب شروطه التي كان طرحها بخصوص آلية نقل السلطة المنصوص عليها في المبادرة الخليجية، فيما أفادت المعارضة أن «تطورات إيجابية» في مفاوضات نقل السلطة أدت إلى تأجيل زيارة وفد المعارضة والمبعوث الأممي جمال بن عمر إلى الرياض، والتي كانت مقررة يومنا هذا، حتى غد الثلاثاء، في حين تحدثت مصادر عن ضغوط أميركية دفعت إلى التأجيل وآلية أميركية لتنفيذ المبادرة. وأوضحت المصادر ذاتها أن صالح التقى بصورة غير معلنة مع المبعوث الأممي جمال بن عمر، وأبلغه سحب شروطه التي كان طرحها في السابق، والتي طالب من خلالها أن يحتفظ بكل سلطاته بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها إلى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد. وفي ذات السياق أشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا الموقف جاء بعد أن هددت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بتبني عقوبات فردية ضد 16 من أركان الحكم بدءاً بصالح وأقاربه وحتى قياديين في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، إلا أن المخاوف ما زالت قائمة من فشل هذه الجهود في إتمام عملية التوقيع، استناداً إلى التجارب السابقة مع الرئيس اليمني، الذي تراجع أكثر من مرة عن التوقيع على المبادرة الخليجية وآلية نقل السلطة». فيما قال رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد باسندوة للجريدة ذاتها إن «تطورات إيجابية» حصلت في وقت متقدم من صباح أمس «دفعت بنا إلى تأجيل زيارة الرياض» إلى غد الثلاثاء. وقالت مصادر قريبة من المفاوضات ان تأجيل زيارة وفد المعارضة والمبعوث الدولي الى الرياض جاء بفعل ضغوط غربية شديدة بهدف استكمال المفاوضات حول مقترحات اميركية للخروج من إشكالية الصلاحيات الرئاسية.