شهدت مدينة دمت في محافظة الضالع يوم أمس الاثنين مسيرة حاشدة جابت الشارع العام للمطالبة بإسقاط نظام علي صالح ومحاكمته على جرائمه البشعة بحق الشعب اليمني ومطالبة المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب تطلعات الشعب اليمني في التغيير . وفي المسيرة رفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات وشعارات توعدت بالحسم الثوري لإسقاط النظام العائلي الفاسد. وفي بيان لهم أدان ثوار الضالع الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها علي صالح وأتباعه من أعمال قتل المتظاهرين السلميين واستهداف النساء والأطفال والقصف المدفعي والصاروخي على المواطنين وممتلكاتهم في كل من صنعاءوتعز وأرحب ونهم وأبين ويرها واعتبروها جرائم حرب ضد الإنسانية . كما أدانوا ما وصفوه بالصمت العربي والدولي الذي تقابل به تلك الجرائم ، داعياً المجتمع الدولي التعامل الايجابي مع الشعب اليمني ومطالبه بالتغيير أسوة بغيرنا من بلدان العالم وإحالة علي صالح وبقايا نظامه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب ضد الإنسانية . وفيما دعوا كافة أبناء الشعب اليمني إلى رص الصفوف والاستمرار في التصعيد الثورة حتى تتحقق أهداف ثورتنا الشعبية السلمية، وأكدوا على تمسكهم بسلمية الثورة حتى تحقيق كامل أهداف الثورة ممثلة بإسقاط نظام صالح وإقامة الدولة المدنية الحديثة . كما رفع المشاركون لافتات كتب عليها . "إلى أحرار العالم كم ثمنا تريدون .. لرفع الغطاء عن هذا النظام القاتل " وأخرى أكدت على "أن إسقاط النظام العائلي الفاسد هو الطريق لحل القضية الجنوبية " وفي بيان صادر عن اللجنة الشعبية لدعم الثورة السلمية بمحافظة الضالع ذكر بدور النساء في إذكاء شعلة الثورة، مشيراً إلى أن استهداف مصلى النساء في تعز جريمة لا تسقط بالتقادم، مشيرا إلى أن استهداف صالح وعصابته المستمر لتعز ونسائها على وجه الخصوص دليل على انزعاجه الشديد من دورها الرائد في هذه الثورة. وجدد البيان إدانته استهداف بقايا النظام للمؤسسات المدنية والحزبية والتي كان أخرها قصف مقر الإصلاح بمدينة تعز والذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى وما أقدمت عليه قوات الأمن في محافظة عدن باعتقالها ثلاثة من قيادات الحزب الاشتراكي، داعياً للإفراج الفوري عنهم . كما طالب البيان المجتمع الإقليمي والعربي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي إزاء هذه الجرائم المتمثلة بقتل نساء تعز وغيرها من الجرائم التي تقترفها بقايا النظام وسرعة العمل على تقديم مرتكبيها إلى يد العدالة.