سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس في مواجهة المجتمع الدولي..دبلوماسي غربي: تأجيل التوقيع على مبادرة الخليج إلى الخميس بعد اشتراط الرئيس بروتوكول لتنحيه الكويت تؤكد أن حل الأزمة في اليمن ينتظر توقيع صالح والزياني يشترط توقيعه قبل زيارة اليمن..
بعد أن كان من المقرر أن يوقع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية أمس الثلاثاء تبقى التحركات الأخيرة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عالقة لم تكلل بتوقيع المبادرة و تعيقها عقبات جديدة دفعت بتأجيل التوقيع إلى يوم غد الخميس. وكان مبعوث الأممالمتحدة قد قال ظهر الثلاثاء انه تم التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة وانه يجري إعداد تفاصيل التوقيع على الاتفاق. مصدر دبلوماسي غربي توقع خلال حديثه ل"أخبار اليوم" مساء أمس تأجيل التوقيع على المبادرة من قبل الرئيس صالح إلى يوم غد الخميس.. وعزا الدبلوماسي الغربي – الذي فضل عدم الكشف عن هويته- تأجيل توقيع المبادرة إلى رفض الرئيس صالح واعتراضه على عدم وجود بروتوكول لعملية التوقيع. ويأتي إعلان عدم توقيع صالح أو نائبه على المبادرة في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة بأن المبعوث الأممي، جمال بن عمر، لا زال حتى مساء الثلاثاء يتباحث مع الرئيس صالح تفاصيل التوقيع على المبادرة الخليجية، بالرغم من الاتفاق على آليتها التنفيذية. وأشار الدبلوماسي الغربي إلى أن هناك قيادات داخل المؤتمر الشعبي العام " الحزب الحاكم" هي من تدفع نحو تأخير عملية التوقيع و وراء اشتراط عمل بروتوكول . وكالة رويترز هي الأخرى نقلت عن مصادر مطلعة بأن سياسيين كبار في الحزب الحاكم، وقفوا عقبة أمام توقيع صالح على المبادرة، وبأنهم اعترضوا بشدة على التوقيع عليها. وأكد الدبلوماسي الغربي في سياق حديثه للصحيفة أن الموافقة على الآلية التنفيذية قد تم الانتهاء منها من جميع الأطراف وأنه لم يعد هناك أية عوائق أو عراقيل تقف ضد تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية سوى توقيع الرئيس صالح، مبدياً الدبلوماسي الغربي في ذات الوقت تشاؤماً حيال ضيق الوقت المتاح أمام الحل السياسي باليمن. من جهته نقل موقع مأرب برس عن مصادر وصفها بالمطلعة بأن المعارضة اليمنية طالبت بن عمر التوضيح حول سبب تأخر صالح في التوقيع على المبادرة الخليجية، في الوقت الذي أكد مصادر أخرى بأن صالح رفض التوقيع على المبادرة الخليجية، متذرعاً بغياب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، الذي توقعت المصادر أن يصل الليلة الفائتة إلى صنعاء لإنهاء مراسيم التوقيع. وكانت مصادر قد نقلت عن الزياني اشتراطه من أجل وصوله إلى اليمن توقيع الرئيس صالح على المبادرة، فيما مصادر أخرى تتوقع وصول الدكتور الزياني اليوم. ورجحت مصادر أن يكون الزياني في طريقه إلى العاصمة في حال أبلغ بشكل نهائي أن صالح جاهز للتوقيع على المبادرة، وعدا ذلك فإنه لن يأت حتى لا يتعرض لحرج بعدما تراجع صالح عن توقيع المبادرة مراراً وفي المرة الأخيرة تهرب بحجة أن الزياني لم يخاطبه بطريقة لائقة. وكشفت مصادر أن الاتفاق على تفاصيل التوقيع كان يقضي بأن تلتقي المعارضة اليمنية بالنائب عبدربه في منزل الأخير، في حين يلتقي مبعوث الأممالمتحدة بالرئيس صالح، وبعد أن يقوم الأخير بالتوقيع على المبادرة توقع المعارضة والحزب الحاكم على الآلية. ووفقاً لهذه المصادر التي تحدثت ل«المصدر أونلاين» فإن المعارضة توجهت أمس إلى منزل عبد ربه، وتوجه بن عمر للقاء صالح، غير أن الأخير لم يتواصل مع النائب والمعارضة حتى اللحظة. وينص الاتفاق على أن ينقل صالح سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي قبل إجراء انتخابات مبكرة. غير أن صالح تقاعس مراراً على توقيع الاتفاق. وبموجبه يحتفظ صالح بلقب الرئيس بعد تسليمه السلطة إلى هادي الذي سيشكل حكومة وحدة وطنية جديدة مع المعارضة ويدعو لإجراء انتخابات رئاسية خلال ثلاثة أشهر. إلى ذلك أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، أهمية توقيع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية لتجنيب اليمن المزيد من الدمار ، مشيراً إلى أن الحل للازمة في اليمن ينتظر فقط توقيع صالح المبادرة للمضي في تنفيذها. وقال الوزير الكويتي في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي عقد الثلاثاء في الكويت في ختام أعمال منتدى المستقبل الثامن ، قال إن المبادرة الخليجية 'أخذت المظلة الدولية بصدور قرار مجلس الأمن الخاص باليمن والذي أعطى المبادرة بعداً دولياً، مبيناً أن الأمر يتعلق حالياً بتوقيع الرئيس صالح على المبادرة للمضي قدماً في تنفيذها. من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي حول الوضع في اليمن ، أن بلاده تؤيد المبادرة الخليجية في هذا الشأن والخطط التي دعمها مجلس الأمن، مؤملا أن تنفذ الخطة الخليجية لنقل السلطة في اليمن وان يوقع عليها الرئيس اليمني وان يحترم توقيعه لكي يمكن التقدم نحو حل للنزاع الذي أوقع عدداً كبيراً من الضحايا.
