أكدت مصادر مطلعة ل«المصدر أونلاين» إن مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر لا يزال يجري تحركاته لإعداد تفاصيل الاتفاق على توقيع صالح للمبادرة الخليجية. وقالت هذه المصادر إن المعارضة اليمنية التي سبق وأن وقعت على المبادرة قبل أشهر تنتظر إفادة بن عمر الليلة حول جهوده التي يفترض أن تتوج بتوقيع صالح. وكشفت المصادر ان الاتفاق على تفاصيل التوقيع كان يقضي بأن تلتقي المعارضة اليمنية بالنائب عبدربه في منزل الأخير، في حين يلتقي مبعوث الأممالمتحدة بالرئيس صالح، وبعد أن يقوم الأخير بالتوقيع على المبادرة توقع المعارضة والحزب الحاكم على الآلية. ووفقاً لهذه المصادر التي تحدثت ل«المصدر أونلاين» فإن المعارضة توجهت إلى منزل عبدربه، وتوجه بن عمر للقاء صالح، غير أن الأخير لم يتواصل مع النائب والمعارضة حتى اللحظة. وكان مبعوث الأممالمتحدة قد قال ظهر اليوم الثلاثاء انه تم التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة وانه يجري إعداد تفاصيل التوقيع على الاتفاق. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول يمني قوله إن عقبة وقفت امام توقيع الاتفاق من جانب سياسيين كبار في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح ممن اعترضوا بشدة على توقيعه. وقال المسؤول اليمني الذي طلب عدم نشر اسمه ان صالح كان يحاول طمأنة المسؤولين في حزبه كي يتخلوا عن معارضة الاتفاق «لإقناعهم بأن خطة مجلس التعاون الخليجي هي أفضل وسيلة للمضي قدما.» وأكد دبلوماسي غربي انه تم التوصل إلى اتفاق لتسليم السلطة لكن ابن عمر مازال يبحث التفاصيل التي تتعلق بالتوقيع، وهي المرحلة التي تعثرت عندها اتفاقات سابقة. وينص الاتفاق على أن ينقل صالح سلطاته الى نائبه عبد ربه منصور هادي قبل إجراء انتخابات مبكرة. غير ان صالح تقاعس مرارا عن توقيع الاتفاق. وبموجبه يحتفظ صالح بلقب الرئيس بعد تسليمه السلطة الى هادي الذي سيشكل حكومة وحدة وطنية جديدة مع المعارضة ويدعو لإجراء انتخابات رئاسية خلال ثلاثة أشهر. ويفترض بروتوكوليا أن يكون أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني حاضراً التوقيع. ولم يصل الزياني إلى صنعاء حتى هذه اللحظة. ورجحت مصادر أن يكون في طريقه إلى العاصمة في حال أبلغ بشكل نهائي ان صالح جاهز للتوقيع على المبادرة، وعدا ذلك فإنه لن يأت حتى لا يتعرض لحرج بعدما تراجع عن صالح عن توقيع المبادرة مرارا وفي المرة الأخيرة تهرب بحجة إن الزياني لم يخاطبه بطريقة لائقة.