انتاب ذعر وخوف شديدين أوساط المسلحين في محافظة أبين بعد مقتل 17 مسلحاً وجرح العشرات منهم في قصف عنيف جداً صباح أمس، باغتتهم به الوحدات العسكرية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود. وأكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن الوحدات العسكرية فاجأت المسلحين بقصفها العنيف بالمدفعية والكاتيوشا على منطقة باجدار والمناطق المجاورة لها التي تقع شمال وشرق مدينة زنجبار،مشيرين إلى أن ذلك القصف استهدف عمارة في باجدار والتي دمرت بالكامل على رؤوس المسلحين، نتج عنه مقتل 12 منهم، بينهم طبيب جراح اندونيسي وقائد مصري يدعى الزهران، وأبو زيد بحريني، وإصابة آخرين وصفت إصابتهم بالخطيرة وقد أجهش الكثير منهم بالبكاء جراء القتل الذي طال زملاءهم. وأضاف الشهود أن القصف المدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا قد تواصل على مواقع المسلحين المتمركزين في مبنى محافظة أبين،بعد أن لقي أمس الأول5 مسلحين مصرعهم بينهم سعودي ومغربي وصوماليين وآخر يمني من لودر وقد تم نقل بعض القتلى إلى مناطقهم ودفنهم في عزان بمحافظة شبوة. وكشف الشهود أن خلافات نشبت بين المسلحين بعد الخسائر التي تكبدوها أمس وقاموا باعتقال 4 من زملاءهم بتهمة التخابر مع الوحدات العسكرية وإعطائهم الحيثيات لتمركزهم، وأنهم قد قاموا بتعذيبهم، وهذا ما أثار حفيظة زملاءهم المسلحين من أبناء محافظة أبين الذين قام البعض منهم بالانسحاب من جبهات القتال والعودة إلى منازلهم،فيما لاذ البعض الآخر منهم بالفرار إلى مدينة شقرة التي تبعد عن العاصمة زنجبار نحو 45 كيلومتر شرقاً مع عتادهم والأطقم العسكرية الخاصة بهم. وعلى صعيد متصل أكد شهود عيان أن المسلحين قاموا عصر أمس في ملعب جعار بقطع أيادي ثلاثة من الشباب بتهمة السرقة وسط حضور العامة من أبناء جعار الذين عبروا عن سخطهم لقطع أيادي لشباب لا يجدون قوتهم اليومي في وقت نهب فيه المسلحون كل المرافق الحكومية ومنازل المواطنين في مدينتي زنجبار والكود.. ليرتفع بذلك عدد من تم قطع أياديهم في مدينة جعار إلى عشرة أشخاص. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن اللجان الأهلية في مدينة مودية بمحافظة أبين عثرت أمس على عدد من الأسلحة والذخائر وقذائف آر بي جي وأحزمة ناسفة في منزل عبدالله أحمد علي الذي أصيب بطلقات نارية أثناء تواجده في المنزل إثر مهاجمة شخص مجهول لجماعة كانت معه عقب الانفجار للعبوة الناسفة التي راح ضحيتها شخصان وإصابة أربعة آخرين يوم الأحد الماضي.