يبحث ريال مدريد المتصدر عن مواصلة مسلسل انتصاراته وتأكيد تفوقه التام على جاره اتلتيكو مدريد، وذلك عندما يستضيفه اليوم السبت على ملعب (سانتياغو برنابيو) في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الأسباني لكرة القدم، فيما يخوض ملاحقه وغريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب اختبارا سهلا نسبيا أمام مضيفه خيتافي غدا أيضا. في المباراة الأولى، يأمل ريال مدريد مواصلة نتائجه الرائعة من أجل المحافظة على أقله على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن برشلونة، وذلك قبل أسبوعين على موقعتهما المرتقبة التي سيحتضنها ملعب (سانتياغو برنابيو) في العاشر من الشهر المقبل.. ويمر ريال مدريد بفترة رائعة إذ سيسعى غدا إلى تحقيق فوزه الثالث عشر على التوالي في جميع المسابقات والى تجديد تفوقه على جاره الذي خسر مبارياته السبع الأخيرة أمام النادي الملكي الذي تعود هزيمته الأخيرة أمام (لوس روخيبلانكوس) إلى 30 أكتوبر 1999م عندما سقط في ملعبه (1-3). ويدخل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة جدا بعد أن اكتسح دينامو زغرب الكرواتي (6-2) في مسابقة دوري أبطال أوروبا رغم خوضه اللقاء بتشكيلة معدلة غاب عنها البرتغالي كريستيانو رونالدو والحارس إيكر كاسياس والمدافع البرتغالي لبيبي، رافعا رصيده التهديفي إلى (58) هدفا في (17) مباراة خاضها حتى الآن على الصعيدين المحلي والأوروبي. ومن المرجح أن لا يواجه ريال مدريد صعوبة كبرى في تجاوز عقبة جاره الذي يحتل المركز التاسع، وتحقيق فوزه الثامن على التوالي في الدوري منذ تعادله مع راسينغ سانتاندر في 21 سبتمبر الماضي، علما أن مورينيو تمكن في المرحلة السابقة أمام فالنسيا (3-2) في تحطيم رقمه القياسي الشخصي من حيث عدد الانتصارات المتتالية (10 انتصارات متتالية) الذي حققه خلال موسم 2002م- 2003م مع فريقه السابق بورتو.. ويعود الفضل في التألق الهجومي لرجال مورينيو إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغواين الذين سجلوا (30) هدفا من أصل (42) هدفا لفريقهم في الدوري المحلي حتى الآن. وما يؤكد الصبغة الهجومية البحتة لريال مدريد هذا الموسم هو أنه الفريق الأكثر حصولا على الفرص في المباريات ال(12) التي خاضها في الدوري هذا الموسم إذ سدد نحو المرمى (218) مرة، أي ما معدله (17ر18) تسديدة في المباراة الواحدة، متفوقا على برشلونة (207 تسديدات) واتلتيكو مدريد (198 تسديدة). ومن جهته، سيحاول اتلتيكو مدريد أن يحقق المفاجأة ويفك عقدته أمام جاره وفي المباريات التي خاضها هذا الموسم خارج قواعده، إذ أن فريق المدرب غريغوريو مانزانو لم يفز هذا الموسم في أية مباراة بعيدا عن (فيسنتي كالديرون)، كما أنه اكتفى بهدفين فقط في المباريات الخمس التي لعبها خارج قواعده. وعلى ملعب (كوليزيوم الفونسو بيريز) يأمل برشلونة أن يتخطى عقبة مضيفه الجريح خيتافي معولا على المعنويات المرتفعة جدا للاعبيه بعد تغلبهم الأربعاء الماضي على ميلان الإيطالي في عقر داره (سان سيرو) (3-2) في دوري أبطال أوروبا ما سمح له بضمان صدارته للمجموعة.. ويدين برشلونة بفوز الأربعاء الماضي إلى تشافي هرنانديز الذي قال بدوره: "كان انتصارا رائعا ضد أحد أكثر الفرق عراقة في أوروبا، وقام الفريق بأكمله بمجهود رائع للفوز لأن ميلان رفض الاستسلام". وكان فوز الأربعاء الماضي السابع والعشرين للمدرب جوسيب غوارديولا مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا، ليصبح أكثر المدربين فوزا مع النادي الكاتالوني في هذه المسابقة العريقة متفوقا على الهولندي لويس فان غال الذي أشرف على النادي بين 1997م-2000م وخلال نصف موسم 2002م-2003م. ومن جهته، يحل فالنسيا الثالث ضيفا على رايو فاليكانو في افتتاح المرحلة باحثا عن تعويض خسارته أمام ريال مدريد والمحافظة على مركزه الثالث الذي احتفظ به بفضل الهدية التي قدمها له في المرحلة السابقة اتلتيكو مدريد بفوزه على ليفانتي الرابع (3-2) الذي يسعى بدوره إلى التعويض على حساب ضيفه سبورتينغ خيخون. وفي المباريات الأخرى، يلعب ملقة الخامس مع فياريال الإثنين في ختام المرحلة، وأشبيلية مع مضيفه سرقسطة، وريال بيتيس مع ريال سوسييداد، ومايوركا مع راسينغ سانتاندر، وأسبانيول مع أوساسونا، وأتلتيك بلباو مع غرناطة.