أكد السفير/ عبدالله الصايدي – سفير اليمن السابق لدى الأممالمتحدة - أن ما يجب الاهتمام والتركيز عليه حالياً هو البدء الفوري بتنفيذ بنود المبادرة والآلية التنفيذية، مستدركاً بالقول: إلا إذا كانت هناك خطة للالتفاف عليها فهذا سيؤثر على العملية السياسية بكاملها. وحول ما إذا كانت هناك مخاوف من التفاف الرئيس على التوقيع على المبادرة قال السفير الصايدي مساء أمس لقناة "بي بي سي عربي" من نيويورك: الرئيس قد وقع على الاتفاقية، والآن يأتي دور نائب الرئيس الذي أصبح منذ يوم الأربعاء المنصرم القائم بأعمال الرئيس، كون صلاحيات الرئيس كاملة بحسب الآلية التنفيذية للمبادرة، لذا أنا هنا أناشد نائب الرئيس أن ينطلق من الصفر ويبدأ بممارسة مهامه الجديدة، وعليه أن يصدر بياناً ويوقف البلاطجة الذين يعتدون على المتظاهرين.. وعما إذا كان بإمكان الأممالمتحدة أن تجبر طرفي الاتفاق على تنفيذ ما تم التوقيع عليه قال السفير الصايدي: إن الطرفين ملزمان ببنود هذه الاتفاقية وآليتها، وإذا لم تتوقف الاعتداءات على المتظاهرين وإذا لم يمتثل أي طرف للتنفيذ فأتوقع أن يكون هناك إجراءات سينفذها مجلس الأمن. إلى ذلك أفادت مصادر ميدانية محلية في المعارضة بأن قوات نظام صالح قصفت أمس مداخل ساحة التغيير الجنوبية ومواقع الفرقة في كنتاكي وهايل وشارع 16 والقاع . وأطلق سكان الأحياء السكنية في هائل وشارع 16 نداء استغاثة اثر إطلاق القذائف والرصاص بشكل عشوائي بصورة تهدد منازلهم. وأكدت مصادر محلية بالعاصمة صنعاء إقدام القوات التابعة للنظام على إطلاق النار والقذائف وسط العاصمة بصورة كثيفة، كما قامت بالاعتداء على القوات التابعة للجيش المؤيد للثورة الشبابية الشعبية السلمية. وجرت اشتباكات عنيفة بين قوات من الفرقة الأولى مدرع وقوات من الأمن المركزي في شارع الستين بالقرب من منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وبالقرب من ساحة التغيير بصنعاء. ونقل موقع "التغييرنت" عن شهود عيان أن الاشتباكات ازدادت حدة بعد توسعها إلى مناطق سكنية في شارع هائل وشارع 16 والأحياء السكنية بجوار جامع القبة الخضراء، حيث استخدمت قوات بقايا النظام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مشيرين إلى أن ثلاثة انفجارات وقعت في شارع 16 القريب من شارع هائل، وذكر سكان الأحياء المجاورة لشارع الستين أنهم سمعوا إطلاق نار من كلية الدفاع الجوي المطلة على منزل نائب الرئيس باتجاه شارع الستين، ولم يعرف عدد الضحايا.