نظم عشرات الآلاف من أبناء محافظة إب يوم أمس مسيرة حاشدة دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية وشاركت فيها مختلف الائتلافات الثورية وجمع غفير من المواطنين، حيث انطلقت المسيرة من ساحة خليج الحرية - حيث الاعتصام المفتوح للشباب - باتجاه شارع تعز وأمام بوابة الاستاد الرياضي وشارع المحافظة والعودة إلى الساحة عبر شارع العدين.. وفي المسيرة التي أسميت ب(من أجلك يا تعز) ردد المشاركون العديد من الهتافات المطالبة مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي التحرك فوراً لوقف إطلاق النار في محافظة تعز ومحاكمة رموز النظام وكافة القيادات العسكرية والأمنية التي لا تزال تسفك دماء أبناء الحالمة وتزهق أرواحهم أمام مرأى ومسمع من العالم وفي مقدمتها تلك الدول المشرفة والمعدة للمبادرة الخليجية لان تعز كانت ولا تزال منبع هذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية, وباعتبار أبنائها هم الأكثر صموداً وسلمية في مواجهة ذلك النظام الفاسد وآلته العسكرية المتوحشة والتي لا تفرق بين المرأة والرجل أو الطفل والشيخ المسن ,وكما لا تفرق بين ساحات الاعتصام والمساجد ومنازل المدينة الآهلة بالسكان, وجدد ثوار إب رفضهم للمبادرة الخليجية الموقعة من قبل أحزاب اللقاء المشترك والنظام، مؤكدين عزمهم على مواصلة التصعيد الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة وفي مقدمتها إلقاء القبض على كافة المتورطين في قضايا القتل التي شهدتها البلاد خلال العشرة الأشهر الماضية وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، كما حيا أبناء إب إخوانهم الصامدين في مختلف ساحات الحرية بمحافظة تعز الذين قدموا من مختلف مديريات المحافظة للمرابطة في ساحة الاعتصام ومؤازرة إخوانهم في المدينة، مؤكدين عزمهم على تنظيم مسيرة جماهيرية راجلة إلى مدينة تعز في حال استمر النظام بمواصلة انتقامه من هذه المحافظة الثائرة برجالها ونسائها وأطفالها في وجه فساده وجبروته واستبداده , محذرين النظام من مواصلة التعزيزات العسكرية عبر محافظة إب لقمع وقتل إخوانهم في محافظة تعز.. وطالب ثوار إب محافظ المحافظة بمحاربة ظاهرة الفساد المالي والإداري داخل المرافق الحكومية وإحالة المخالفين إلى القضاء والحفاظ على المال العام وإيرادات المحافظة وفي مقدمتها إيرادات صندوق النظافة التي لا يعلم احد أين مصيرها، محذرين من اتخاذ أي قرارات إدارية جديدة باعتبار أن كافة القرارات الصادرة إبان الثورة تعتبر لاغية.