نظم مئات الآلاف من أبناء محافظة إب - صباح أمس - مسيرة مليونية تضامناً مع إخوانهم في محافظة تعز، وكان المواطنون قد توافدوا من مختلف مديريات المحافظة إلى ساحة خليج الحرية للمشاركة في المسيرة التي دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في المحافظة، حيث انطلقت المسيرة من ساحة الاعتصام باتجاه شارع تعز وجابت العديد من شوارع المحافظة وشاركت فيها مختلف الائتلافات الثورية والمنظمات المدنية بالمحافظة، وردد المشاركون العديد من الهتافات المطالبة بنصرة إخوانهم في محافظة تعز وسرعة الحسم الثوري ورفض منح قتلة النساء والأطفال أي ضمانات. وطالب المشاركون كافة أبناء المحافظة بشكل خاص وأبناء الوطن بشكل عام للوقوف إلى صف إخوانهم في محافظة تعز والتي تتعرض بشكل يومي للقصف من قبل القوات الموالية للنظام، لا تفرق بين رجل وامرأة وطفل وشيخ كبير، وتستهدف مختلف المرافق العامة والخاصة بصورة وحشية وإرهاب قاتل. وأكد المشاركون على مواصلة التصعيد الثوري في مختلف محافظات الجمهورية انتصاراً لتلك الدماء الزكية التي تسفك كل يوم في مختلف ساحات الحرية والتغيير، مطالبين المجتمع الدولي تضييق الخناق على بقايا النظام والانتصار للإنسان اليمني التواق للحرية والعدالة والمساواة مشيرين بأن تلك الأرواح التي أزهقت منذ بداية الثورة وحتى اليوم لن تذهب هدراً، رافضين منح بقايا النظام أي ضمانات مقابل الرحيل عن السلطة مؤكدين بأن النصر صار يلوح في الأفق ويجب أن تقف تلك العناصر التي أثخنت في قتل اليمنيين أمام العدالة لتنال جزاها العادل جراء ما قامت به. وقال المشاركون إن استهداف بقايا النظام لمحافظة تعز وأبنائها يكشف ضعف ذلك النظام الهزيل أمام ثوار تعز وحرائرها الذين كانوا ولا يزالون نواة الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وقد جاءت المسيرة التي شهدتها مدينة إب في ظل أجواء مشحونة بالتوتر جراء انعدام المشتقات النفطية في المحافظة. وكشفت بعض المصادر بأن هنالك توجيهات لملاك المحطات البترولية بعدم البيع للمواطنين، الأمر الذي أثار سخط وغضب أبناء المحافظة الذين حملوا قيادة المجلس المحلي كامل المسؤولية والنتائج المترتبة عن ذلك.