نظم مئات الآلاف من أبناء محافظة إب صباح أمس مسيرة سلمية انطلقت من ساحة الاعتصام المفتوح للشباب وجابت معظم شوارع المحافظة، ردد فيها المشاركون الشعارات المطالبة لكافة أبناء الشعب للخروج من الصمت ومواجهة تلك الجرائم الإنسانية التي ترتكبها بقايا نظام صالح بحق الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية، كما طالبت الجماهير الدول الشقيقة والصديقة بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني التواق للحرية والعدالة والدولة المدنية الحديثة والانتصار للثورة اليمنية الصامدة منذ ثمانية أشهر في مختلف محافظات الجمهورية والتي عبر أبناؤها عن مطالبهم وحقوقهم وآرائهم بصورة حضارية وسلمية أذهلت شعوب العالم. وأكدت جماهير إب تضامنها مع إخوانهم في مديرية أرحب وأمانة العاصمة ومحافظة تعز، منوهة بأنه صار من الواجب على أبناء الوطن الانتقال للحسم الثوري وإلقاء القبض على بقايا النظام ورموزه القتلة والفاسدين وتقديمهم للعدالة جراء ما ارتكبوه من مجازر بشرية بحق المعتصمين والمتظاهرين سلمياً في مختلف المحافظات. وقالوا إن تلك الدماء التي سفكت من قبل النظام أمانة في رقبة كل مواطن يمني، كون هؤلاء الشباب الذين سقطوا شهداء في مختلف الساحات قد خرجوا من أجل حرية وحقوق كل مواطن يمني التي اغتصبها النظام الفاسد خلال ثلاثين عاماً.. وتساءل المشاركون بالقول: إلى متى الصمت وبقايا النظام يتلذذون في قتل إخواننا في مختلف المحافظات؟. بعد ذلك نظمت المسيرة أمام مبنى ديوان عام المحافظة وقفة احتجاجية لأكثر من ربع ساعة، ثم واصلت خط سيرها والعودة إلى ساحة الاعتصام. وفي بيان صادر عن شباب الثورة في المحافظة طالبوا فيه المجتمع الدولي والمنظمات المدنية الدولية سرعة اتخاذ القرار الحازم والفوري وعدم السكوت حيال ما يجري في اليمن والتعامل مع الثورات العربية بمعيار واحد، كما طالبوا دول الجوار وفي مقدمتها الشقيقة السعودية بتحديد موقف واضح وصريح تجاه ما ترتكبه عصابة بقايا النظام من حرب إبادة في حق الشعب اليمني، داعين المجلس الوطني إلى سرعة اتخاذ القرار الفوري للحسم الثوري وإسقاط بقايا النظام العائلي الدموي، كما دعوا كافة الجماهير اليمنية إلى الوقوف ضد بقايا النظام والالتفات حول شباب الثورة السلمية للرد على جرائم النظام بفعل الحسم الثوري وبشكل فوري.