احتشد ثوار محافظة إب صباح يوم أمس في مسيرة جماهيرية انطلقت من ساحة الاعتصام المفتوح للشباب وجابت شوارع المدينة، وشارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة، وذلك في إطار برنامج التصعيد الثوري والتعجيل بمرحلة الحسم، حيث ردد المشاركون العديد من الهتافات المطالبة بسرعة إسقاط بقايا النظام وإحالتهم للمحاكمة؛ لينالوا جزائهم العادل جراء ما اقترفوه من جرائم قتل وتدمير للممتلكات في أرحب، ونهم، والحيمة، ومدينة تعز، والقرى المجاورة لها، وحيا ثوار إب تلك الانتصارات التي حققتها قوات الجيش المؤيدة للثورة في محافظة أبين من خلال فك الحصار على اللواء (25) ميكا، ودحر عناصر القاعدة في تلك المحافظة بعد أن سلمها النظام لهم، ولاذت السلطة المحلية والأمنية فيها بالفرار إلى مدينة عدن، كما أشادوا بالمواقف الشجاعة للقبائل المناصرة للثورة في المحافظة والتي وقفت إلى جانب قوات الجيش؛ في دحر تلك العناصر المأجورة. ورحب أبناء إب بإعلان المجلس الوطني في محافظة المهرة، مطالبين بقية محافظات الجمهورية بمواصلة مرحلة التصعيد الثوري، وتحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وجدد ثوار إب تحذيرهم لبقايا النظام من التهور وإعلان الحرب ضد سكان العاصمة في صنعاء والشباب المعتصمين في ساحة التغيير، أو الدخول في مواجهة مع ألوية الجيش المؤيدة للثورة، مؤكدين بأن الشعب اليمني لن يسكت وهو يرى عاصمته تدمر من قبل بقايا النظام، محملين المجتمع الدولي مسؤولية أي جرائم أو حماقات قد ترتكبها بقايا النظام بحق سكان العاصمة بسبب صمت المجتمع الدولي عما يقول به نظام صالح منذُ أكثر من سبعة أشهر، والذي شجعه للتمادي في القتل ونهب الثروات واستهداف المعتصمين والمناصرين لثورة الشباب. من ناحية أخرى تشهد ساحة خليج الحرية في إب زخماً ثورياً غير عادي، حيث تتواصل عملية توافد القبائل الموالية للثورة إلى الساحة لمعايدة أبنائهم المعتصمين، كما تتواصل مختلف الفعاليات الثقافية والاجتماعية والسياسية داخل الخيام من قبل مختلف الإئتلافات الثورية، ويعد الشباب لبرنامج التصعيد الثوري، ومن المحتمل أن تشهد مختلف مديريات المحافظة تصعيداً ثورياً غير عادي بما يسهم بتعجيل مرحلة الحسم.