أدى مئات الآلاف من أبناء محافظة إب يوم أمس صلاة جمعة "شهيدات الثورة السلمية" كالعادة في ثلاث ساحات في كل من مدينة إب والقاعدة ويريم، وعقب الصلاة هتف المشاركون بالحسم الثوري ومطالبة المجتمع الدولي بإحالة قتلة النساء والأطفال إلى محكمة الجنايات الدولية لينالوا جزاءهم جراء ما قاموا به من عمليات قتل لأبناء الشعب اليمني الذي خرج إلى ساحات الحرية والتغيير في إطار ثورات الربيع العربي تواقاً للحرية والعدالة والمساواة وبناء وطنه بعيداً عن سياسة النهب والفيد والرشوة والمحسوبية والمحاباة، كما هتف المشاركون لتعز الثورة والصمود وأرحب ونهم وكافة مدن وأرياف المحافظات التي تتعرض للقصف اليومي من قبل القوات الموالية للنظام والتي لا تفرق بين الرجل والمرأة وتستهدف النسل والحرث في حرب شعواء هدفها إخماد هذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية والتي كلما واصل النظام حربه ضد أنصارها كلما حققت المزيد من الانتصارات وشبابها يضربون أروع صور النضال والتضحية والصمود وهم يواجهون تلك الآلة العسكرية بصدورهم العارية. وحيا ثوار إب كافة الشباب الصامدين في ساحات الحرية والتغيير منذ قرابة العشرة الأشهر رغم ما يواجهونه من أعمال إجرامية من قتل وقمع واختطاف وتعذيب في السجون وغيرها وقالوا إن ذلك الصمود يؤكد على إصرار الشعب بالانتصار في ثورته ويكشف حجم المعاناة التي تجرعها خلال الثلاثين عاماً الماضية في حكم ذلك النظام الفاسد، كما يعبر عن قوة وعظمة الإنسان اليمني في صنع تاريخه وحضارته ورفضه لكافة أشكال الظلم والاستبداد.. بعد ذلك نظم المشاركون في إب مسيرة جماهيرية حاشدة في ساحة المصلى إلى ساحة خليج الحرية حيث الاعتصام المفتوح للشباب هذا وكانت معظم مديريات المحافظة قد شهدت يوم أمس الأول مسيرات نسائية حاشدة تنديداً بقتل النساء والأطفال من محافظة تعز، حيث شهدت مدينة القاعدة عصر الخميس مسيرة نسائية تضامناً مع أخواتهن في محافظة تعز وطالبن مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإحالة قتلة النساء والأطفال إلى المحاكمة، كما شهدت مديرية مذيخرة هي الأخرى مسيرة نسائية شاركت فيها آلاف من حرائر المديرية تضامناً مع أخواتهن في محافظة تعز وأكدت الاستمرار في مختلف فعاليات التصعيد الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة.