سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن عمر: من يثبت تورطه بأعمال العنف سيحاسب والمبادرة لا تعبر عن مجلس الأمن ابنة الشهيدة تفاحة استنكرت جلوسه مع المتهمين بتعز وطالبته بالخروج لسماع صوت الشعب..
فاجأت ابنة الشهيدة تفاحة بمحافظة تعز جمال بن عمر أثناء تواجده أمس مع قيادات أمنية وعسكرية بالمحافظة على مأدبة غداء بدخولها باكية لتلقي خطابها المؤثر على المبعوث الأممي لليمن. واستنكرت ابنة الشهيدة جلوس بن عمر مع متهمين بقتل أبناء تعز وعدم نزوله إلى ساحات التغيير، مطالبة إياه بالخروج للالتقاء بأسر الشهداء والجرحى وقالت: "إذا أتيت للاستماع إلى الشعب اليمني فنحن ننتظرك في الساحات والشارع". وعاتبته بالقول: لماذا يا بن عمر، فنحن من قتل أخوتنا وأمهاتنا وأبنائنا أمام أعيننا وأسر الشهداء والضحايا يستنجدون بك فانظر إليهم في الخارج. وسقطت إثر اعتداءات قوات النظام على الاحتجاجات السلمية بتعز؟ وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قد أعرب عن أمله في زيارته التي قام به يوم أمس إلى محافظة تعز واستمرت لعدة ساعات أن تتقدم العملية السياسية في اليمن ويستفيد منها شباب التغيير وخاصة في المجال الديمقراطي. وقال السيد جمال بن عمر في لقائه مع شباب الثورة بتعز : لا يستطيع أحد أن يُعطي ضمانات أو حصانة للنظام والمبادرة الخليجية اتفاقية " خليجية فقط " لا تعبر عن مجلس الأمن أو الأممالمتحدة، وأنتم أيها الشباب لستم متوحدين وليس لديكم كيان يمثلكم، عليكم الإتحاد تحت كيان موحد كي تصبح كلمتكم أكثر تأثيراً.. وتمنى بن عمر في كلمته المقتضبة التي ألقاها على الجرحى وأطفال الشهداء وأسرهم في باحة فندق السعيد أن تكلل الخطوات الأخيرة بالنجاح وخاصة فيما يتعلق بعودة التهدئة, مؤكداً أن القانون الدولي دائماً مع وقف العنف وهو ما أكده قرار مجلس الأمن وكذلك التسوية السياسية لحل الأزمة في اليمن بشكل سلمي, مضيفاً أن الولاياتالمتحدة بجانب اليمن حتى تحقيق مطالب الشعب بالتغيير السلمي. وكان بن عمر قد التقى يوم أمس بممثلي السلطة المحلية والأمنية بمحافظة تعز كما التقى بعض قيادات المشترك وعدد من شباب الثورة وبعض أهالي الشهداء والجرحى وعدد من الحقوقيين في فندق السعيد وذلك بعد خروجه من اجتماعين مغلقين الأول بديوان المحافظة والآخر في القصر الجمهوري بالمحافظة. وعبر بن عمر عقب الاجتماع المغلق الذي عقد في القصر الجمهوري عن سعادته بزيارة تعز والاجتماع مع الإطارات المختلفة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2014، مشيراً إلى أن هذا القرار يعكس قلق المجتمع الدولي على تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والسياسية في اليمن وانعكاساته المباشرة على مستوى الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وقال: لهذا كان هناك إجماع في مجلس الأمن على حث اليمنيين أولاً للوصول إلى تسويه سياسية مبنية على المبادرة الخليجية، معبراً عن أسفه لسقوط المئات من القتلى خلال المواجهات التي تمت وكان من ضمنهم نساء وأطفال. وأكد بن عمر على مطلب قرار مجلس الأمن من جميع الأطراف بالامتناع عن استعمال العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية، وأضاف أن قرار مجلس الأمن أدان كل هجمات الإرهاب وغيرها التي تستهدف المدنيين والسلطات بما في ذلك الهجمات الهادفة إلى تقويض العملية السياسية في اليمن كالهجوم الذي شن على المجمع الرئاسي في صنعاء يوم 3 حزيران، وتطرق الرجل إلى قرار مجلس الأمن ومسألة محاسبة المسئولين على أعمال العنف، منوهاً إلى الارتياح للتقدم الهام الذي حدث بعد التوقيع على المبادرة الخليجية والاتفاق على خارطة طريق المتمثلة بالآلية التنفيذية للمبادرة. وأشار بن عمر إلى أن المجتمع الدولي تابع بقلق شديد الأحداث التي حصلت في مدينة تعز والدعوات لتطبيق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية, معرباً عن سعادته للتقدم الكبير لحل الأزمة الأمنية بتعز متمنيا أن لا يكون ذلك مجرد هدنة عابره فقط وإنما كبداية حل نهائي لمظاهر التوتر في مدينة تعز.. معرباً عن رغبته في التعرف على الجهود المبذولة حالياً من أجلال التهدئة وإنهاء ظاهرة العنف في المدينة. وكان عشرات الجرحى ومثلهم من أسر الشهداء من النساء والأطفال قد تجمهروا يوم أمس أمام فندق السعيد لمطالبة بن عمر بتأدية رسالته وتقديم الجناة إلى العدالة الدولية جراء الجرائم التي اقترفوها بحق المعتصمين السلميين في محافظة تعز وعموم محافظات الجمهورية. وقال أحد شباب الثورة وأحد المجتمعين مع بن عمر إن الرجل أكد على أن قرارات مجلس الأمن لا تنص على منح مرتكبي الجرائم الانسانية أي حصانة، منوهاً أن كل من يثبت تورطه سوف يقدم للمحاكمة.. ومساءاً نظم شاب الثورة بمحافظة تعز مسيرة جماهيرية حاشدة عبروا من خلالها رفضهم لما سمي بحكومة الوفاق الوطني كما انتقدوا بن عمر والذي خيب ظنهم بعدم زيارته للأماكن المتضررة من القصف ومعاينة الحقيقة عن قرب. وأثناء زيارة بن عمر لمدينة تعز قام المجلس الأهلي بالمحافظة بتسليمه ملفاً متكاملاً عن الجرائم التي ارتكبتها قوات بقايا النظام في تعز.