سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إخلاء الزبيري والستين من المظاهر المسلحة بالعاصمة والفرقة تؤكد التزامها بأوامر اللجنة العقيد الحاضري: ليس هناك يمني حر يريد عودة الوضع إلى المضاهر المسلحة..
أكد مصدر عسكري من الجيش اليمني الحرّ أنهم سيعملون بأوامر اللجنة العسكرية المكلفة بهذه المهمة وسيزيلون كل النقاط التابعة لهم ولا يمكن أن يعرقلون أي عمل يضر مصلحة المواطن والوطن فهي فوق كل شيء. وبدأ الجيش المؤيد للثورة صباح أمس السبت بتنفيذ أوامر اللجنة العسكرية, بإزالة المتارس والنقاط العسكرية من شوارع العاصمة صنعاء ابتداءً من شارعي الستين والزراعة. وأخلت الفرق الميدانية المكلفة من اللجنة العسكرية السبت عدداً من شوارع العاصمة اليمنية صنعاء من المظاهر المسلحة والحواجز والمتارس التابعة لقوات الفرقة الأولى مدرع والأمن المركزي. وجرى أمس إزالة العديد من المتارس بارتفاع المترين والمترين والنصف بإشراف اللجنة العسكرية من جميع الأطراف بالإضافه إلى بعضها بشارع الزبيري. وقال شهود إن لجنة عسكرية شكلت وفقاً لاتفاق المبادرة الخليجية الذي تم التوصل إليه بوساطة خليجية وتوقيعه في السعودية الشهر الماضي، أشرفت على تفكيك المواقع العسكرية التي قسمت العاصمة منذ أن بدأت في يناير كانون الثاني الاحتجاجات على حكم صالح المستمر منذ 33 عاماً. وأضاف المصدرالعسكري أن كل المعدات العسكرية التابعة لحماة الثورة تم رفعها من شارع الستين.. مشيراً إلى وجود لجان إشرافية من كبار القادة العسكرية يشرفون ميدانياً على عملية إزالة الكتل الترابية ونقل الخرسانات التي كانت تسد شارع الستين بالقرب من منزل نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي بحسب ما نقله موقع التغيير نت. وقامت آليات وجرافات وعربات دائرة الأشغال العسكرية برفع السواتر الترابية وردم الحفريات ورفع المتاريس. وحسب مصادر ميدانية أصبح شارع الستين الغربي خالياً من النقاط العسكرية التابعة للطرفين بعد أن عملت اللجنة العسكرية على إزالة الحواجز خلال النهار. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه تم إخلاء شارع الستين، بدءاً من تقاطع عمران شمالاً وحتى تقاطع المصباحي جنوباً، وكذا الخط الدائري الشرقي بدءاً من تقاطع المرور، مروراً بشارع خولان وشارع النصر وحتى تقاطع عمران. وأضافت أنه تم إخلاء شارع الزبيري الذي يقطع العاصمة نصفين، بدءاً من تقاطع عصر وحتى باب اليمن، وإخلاء وزارات التخطيط والشباب والرياضة والنفط والمعادن من المظاهر المسلحة واستبدالهم بعناصر أمنية من الإدارة العامة لأمن المنشآت التابع لوزارة الداخلية وإعادة العسكريين والعربات والآليات العسكرية إلى معسكراتها الدائمة. وأفاد موقع المصدر أونلاين إنه شاهد نحو عشرة من جنود الأمن المركزي يحملون هراوات ويتمركزون عند تقاطع عصر وقد اختفت المدرعات التي كانت متمركزة بجوارهم في وقت سابق. وأكدت مصادر ميدانية ل"أخبار اليوم" أن جرافات مدرعة أزالت المتاريس من شارع الستين الذي قسم العاصمة إلى شمال يسيطر عليه المعارضون وجنوب يسيطر عليه صالح تحت إشراف عسكري. وشوهدت شاحنات عسكرية تنقل عربات مدرعة من قاعدة لواء يقوده اللواء/ علي محسن خارج صنعاء ومنذ أن سلّم صالح سلطاته الى نائبه/ عبد ربه منصور هادي بموجب المبادره تم تشكيل حكومة يمنية جديدة برئاسة باسندوه ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في فبراير شباط. وأوضح عضو لجنة الشؤون العسكرية الناطق الرسمي باسم اللجنة اللواء الركن/ علي سعيد عبيد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن اللجنة العسكرية باشرت بالعمل على تنفيذ الوحدات العسكرية والأمنية والمجاميع المسلحة لعملية إخلاء التمركز والتواجد في عدد من النقاط العسكرية والأمنية التي كانت قد نشأت في الأشهر الماضية جراء الأزمة السياسية والمواجهات العسكرية التي شهدتها أمانة العاصمة خلال الفترة الماضية. وأكد أن أعضاء اللجنة المكلفين وجدوا كل التعاون من الوحدات العسكرية والأمنية التي أظهرت انضباطاً عالياً والتزاماً بتوجيهات لجنة الشؤون العسكرية.. لافتاً إلى أن جميع أعضاء اللجنة يعملون بروح الفريق الواحد ويسعون إلى انجاز مهمتهم في تحقيق الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها. واشار إلى أن اللجان الميدانية باشرت عملها صباح اليوم السبت "17" ديسمبر الجاري حيث تم إخلاء بعض مباني الوزارات والمدارس والمنشات الحكومية وإزالة نقاط التفتيش والعربات والآليات من بعض الشوارع ولا تزال لجنة الشؤون العسكرية مستمرة في مهامها المرسومة والمحددة وفق الخطة.. مؤكداً على ضرورة تعاون الجميع لما فيه المصلحة العامة وتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع. هذا وكانت حشود من المواطنين قد تجمعت لتشهد هذه الخطوة الايجابية معبرين عن ارتياحهم الكبير لإزالة وإخلاء المظاهر المسلحة ونقاط التفتيش وسحب المجاميع المسلحة من الشوارع والعمارات والمنشآت والمؤسسات. من جهته أوضح العقيد الدكتور/ عبدالله الحاضري – المتحدث باسم الجيش المؤيد للثورة في تصريح لقناة العربية - بأن اليوم بدأت اللجنة العسكرية فعلاً بتفعيل قراراتها في إزالة المواقع العسكرية ومواقع التماس في خط الستين أي شمال صنعاء باتجاه الجنوب إلى شارع الزبيري ومن ثم إلى جولة المصباحي وهي خطوة رائعة للغاية ونحن نحيي اللجنة العسكرية على هذه الخطوة التي نعتقد أنها في الطريق الصواب، لكن بقيت لديها الكثير من المهام على كل المستويات خاصة في بقية المناطق التي فيها نوع من التوتر الحصبة وبعض المناطق في جنوبصنعاء، مشيراً إلى أنه أمام اللجنة العسكرية كثير من المهام، لكن الخطوة التي قامت بها اليوم تشكر عليها. وقال: الوضع كان فيه بعض التوترات في بعض المناطق، خاصة في الحصبة والمظاهر المسلحة ما زالت موجودة طبعاً لا يخلو الأمر من بعض الأحداث الجزئية التي لا تعكر الصفو العام والسياق العام للتهدئة وبالتالي أنا أسمي ما حصل أمس عبارة عن إشكالية وقعت في إحدى المناطق الجزئية التي لم تعكر هذه الخطوات، خاصة الخطوة الاستراتيجية للتهدئة لا شيء يذكر في هذه ولا ينبغي أبداً أن نركز عليها.. إلا أن هناك إرادة حقيقية جسدتها اللجنة العسكرية في ضرورة إزالة كافة المظاهر المسلحة وإعلان التهدئة وإن شاء الله في خطوة اليوم أعتقد أننا بدأنا أول الطريق وأول السلم ناحية الاستراتيجية العامة وهي التهدئة والقضاء على كافة المظاهر المسلحة. وقال: نحن نعتقد أن الجيش الذي كان موالياً للنظام هو جيش يمني ووطني وكان هناك إشكالية على المستوى السياسي والدولي وانتهت ونحن نعتبرهم إخواننا ولا توجد أي إشكالية بيننا وبينهم وبالتالي لا أعتقد أن هناك يمنياً حراً يريد أن يعود الوضع كما كان عليه.