اعتبر الأكاديمي الخليجي الدكتور/ عبد الرحمن الزامل مقولة "أن العمالة اليمنية غير مدربة" مقولة سخيفة لأن 70 % مما نستقدم غير مدربين. وفيما طالب الزامل دول الخليج بتخصيص قمتهم المقبلة من أجل اليمن واعتماد صندوق لتنميته برأسمال لا يقل عن خمسة مليارات دولار خلال الثلاث سنوات القادمة.. اقترح على القمة الخليجية، إصدار قرار واضح وملزم لكل دول الخليج بإعطاء الأولوية للعمالة اليمنية، وبنسبة لا تقل عن 25 % من أي طلب للاستقدام من الخارج. وقال في مقال له بجريدة "الاقتصادية " إن على القادة الخليجيين تغيير جدول أعمال هذه القمة وتأجيل كل البنود سواء كانت اقتصادية أو عسكرية والتركيز على قضية اليمن واتخاذ قرارات واضحة لا لبس فيها مثل: اعتماد صندوق خاص لليمن وتنميته وأن يدعى له العالم الآخر للمشاركة وخاصة أميركا والصين واليابان وألمانيا ومؤسسات الأممالمتحدة تحت إدارة وتصرف مجلس التعاون وأن يكون مركزه الرياض وفروع رئيسة في اليمن وخاصة صنعاء وتعز وعدن، وأن أن يكون هذا الصندوق برأسمال خمسة مليارات دولار للسنوات الثلاث المقبلة، وأن يركز على تدريب القوى العاملة والتنمية الصناعية ''آخذاً في عين الاعتبار تجربة الصندوق السعودي للتنمية الصناعية''، والذي كان له الفضل بعد الله في هذه التنمية الصناعية الرائدة في المملكة وأن يصدر قراراً واضحاً وملزماً لكل دول الخليج بإعطاء الأولوية وبنسبة لا تقل عن 25 % من أي طلب للاستقدام من الخارج أن يكون من اليمن، مشيراً إلى أن هذا القرار يصب في مصلحة الخليج أولاً. ونوه إلى أن عدد الأجانب المقيمين في الخليج تعدى 15 مليون مقيم وهدفنا أن يكون أربعة ملايين منهم في الخليج يمنيين، هذه أولى خطوات إعداد اليمن للانضمام.. إن مثل هذا القرار سيحول ما لا يقل عن 30 مليار ريال سعودي لليمن كرواتب وهي نسبة ال 25 % مما يحول للعالم الآن كرواتب وغيرها.. وروعة هذا التمويل أنه لا يمر بأيدي أي موظف حكومي في اليمن خوفاً من الفساد المنتشر فهو للعائلات مباشرة والتي يبلغ تعداد المستفيدين منهم 20 مليون شخص في اليمن. وحسب الزامل فإن اليمن يعيش مأساة إنسانية لم يمر بها أي جزء من الوطن العربي بالرغم من كثرة الكوارث التي حصلت،داعياً حكومات الخليج إلى التحرك وعدم ترك اليمن ينزف بمفرده. وطالب أيضاً بصدور قرار يلزم الحكومة اليمنية بعدم شراء أو توقيع أي مبالغ للمؤسسات العسكرية اليمنية، فاليمن ليس في حاجة لأسلحة وإنما في حاجة للسلام.. والكل يعلم أن اليمن أصبح من المصادر الرئيسة في العالم لتصدير الأسلحة مع الأسف، مشدداً على أن تبعد كل أجهزة اليمن الرسمية عن الاستفادة من هذه الأموال الموجهة مباشرة للشعب والشباب. إلى ذلك أعرب وزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر القربي عن أمله في نجاح جهود القوى السياسية من أجل تطبيق مبادئ المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية التي مرت بها اليمن في الفترة الماضية. وعبّر عن شكر اليمن وتقديره لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإسهامهم في إنقاذ اليمن من الأزمة السياسية التي مرت بها مؤخرا. وقال في تصريح صحفي عقب وصوله أمس لمطار الملك خالد الدولي بالرياض ومشاركته في جزء من اجتماع وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض :" إن والشعب اليمني يقدر الموقف التاريخي لقادة دول المجلس الذي تمثل في المبادرة الخليجية التي أسهمت في انقاذ بلاده ". ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن القربي تثمينة دعم ووقوف دول مجلس التعاون وتواصلها مع اليمن وشعبه ومساعدتها في الخروج من الأزمة الحالية في مختلف جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية.