قام عدد من جنود إدارة الأمن بمحافظة إب يوم أمس بإغلاق مبنى إدارة أمن المحافظة وقطع الطريق المؤدي إليها ومنع مدير الأمن العميد/ أحمد الشيخ من الدخول إلى مكتبه, وذلك احتجاجا على توجيهات مدير أمن المحافظة بإحالة عدد من زملائهم المسجونين في سجن البحث الجنائي على ذمة قضية جنائية وقعت قبل شهر إلى النيابة العامة.. وقال الجنود المحتجون: إن زملاءهم كانوا يؤدون واجبهم ومهامهم القانونية عندما قام أحد المشائخ النافذين بالمحافظة قبل شهر بمحاولة اقتحام إدارة الأمن مع المسلحين لأخذ مسجون متهم بالقتل وقد تطور الخلاف بين الشيخ والجنود إلى تبادل إطلاق النار وسقط على إثر ذلك أحد المواطنين قتيلاً ولاذ الشيخ ومن معه بالفرار واستطاع مغادرة البلاد إلى الولاياتالمتحدة الأميركية.. وقامت إدارة الأمن على إثر ذلك بسجن الجنود على ذمة القضية وبحسب مصادر الصحيفة- فإن مدير أمن المحافظة كان قد وجه بخصم ثلاثمائة ريال من مرتبات كل الجنود لمواجهة القضية على أن تقوم الوزارة بدفع المبلغ المتبقي، وعندما قام أولياء دم المجني عليه بالتظاهر صباح أمس أمام مبنى المحافظة للمطالبة بقتلة إبنهم، وجه مدير أمن المحافظة بإحالة الجنود المسجونين على ذمة القضية إلى النيابة.. الأمر الذي أثار غضب زملائهم من بقية الجنود في إدارة الأمن وقاموا بإغلاق مبنى الإدارة ومنع مدير الأمن من الدخول.. واستغرب الجنود قيام إدارة الأمن ووزارة الداخلية في عهد الوزير السابق بدفع تسعة ملايين ريال لتغطية فضيحة أحد الضباط، في حين تتقاعس عن الوقوف مع جنود كانوا يؤدون واجبهم ويحافظون على ما تبقى من هيبة للأجهزة الأمنية. و حاولت إدارة أمن المحافظة الاستعانة بعدد من أطقم النجدة التي وصلت إلى مكان الحادث ولاقت ترحيباً من قبل زملائهم الجنود المعتصمين وشرح قضيتهم فما كان من النجدة سوى مغادرة المكان فوراً تضامناً مع زملائهم ومطالباتهم المشروعة ولا يزال الجنود قاطعين الطريق المؤدية إلى إدارة أمن المحافظة حتى كتابة الخبر. من جانب آخر اعتصم أمام نادي ضباط الشرطة بأمانة العاصمة صباح أمس أكثر من ثمانمائة جندي يتبعون أمن الأمانة احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم لشهر نوفمبر المنصرم وأشهر أخرى مع أنه قد تم أخذها من البنك المركزي.. وأوضح أحد الجنود في تصريح ل"أخبار اليوم" أن الجنود ال "800" – الذين يتبعون إدارة أمن الأمانة، وإدارة المرور، والشرطة الراجلة- نفذوا قبل الاعتصام مسيرة انطلقت من إدارة أمن الأمانة إلى نادي ضباط الشرطة، حيث يتواجد الوكيل الأول للوزارة، وقد ردد الجنود المحتجون هتافات خلال المسيرة نددوا فيها بالفساد في إدارة الأمن، مطالبين الوزير الجديد بصرف مستحقاتهم وتغيير مدير أمن الأمانة ومساعده، ومدير المرور ومدير الشرطة الراجلة.. ويؤكد الجنود أنه رغم صدور توجيهات في وقت سابق من نائب الرئيس الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي بصرف مستحقات الجنود، مرتباتهم.. إلا أن وزارة الداخلية لم تنفذ توجيهات النائب وتدفع الجنود إلى خلق حالة من الفوضى بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم وصرف مرتباتهم.. حيث تتهم تلك الإدارة الجنود المعتصمين بالتردد على ساحة التغيير وتأدية صلاة الجمعة فيها. وذكر الجندي -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن وكيل الشئون المالية بوزارة الداخلية "الزلب" طلب من الجنود العودة إلى إدارة الأمن وسيتم إرسال لجنة إليهم للنظر في قضيتهم.. وناشد المحتجون اللواء الدكتور/ عبدالقادر قحطان وزير الداخلية بالتدخل لحل قضيتهم والتوجيه بصرف مرتباتهم.